الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
 الشعب يريد المياه يادولة الرئيس

بواسطة azzaman

لمن تقرع الاجراس؟

 الشعب يريد المياه يادولة الرئيس

هاشم حسن التميمي

 

 الرئاسات الحكيمة في العالم وعبر العصور كلها في الشرق والغرب تفكر وتخطط للاعمار ومستقبل الانسان لمئات السنين فتحسب بدقة لما يحتاجه هو والاجيال الاتية وبالنتيجة تستقر البلاد ولاتتعرض لكوارث المفاجات .

 يحدث ذلك في العالم الا رئاساتنا تفكر لضمان مستقبلها السياسي وكيفية تقاسم السلطة وتنفق الترليونات على انتخابات مزيفة لضمان الاستحواذ على السلطة  ، وتنقصها الشجاعة الدبلوماسية لانتزاع حقوقنا السيادية من دول الجوار ومن امريكا التي تصادر كرامتنا وقرارنا الوطني .

 وصدق المشهداني رئيس مجلس النواب حين جاهر بالقول وقال نحن اتينا للسلطة بعد ان كنا مقاولين ( للتفليش) والانتقام وليس في فكرنا البناء والتعمير وبناء دولة توافقنا وتصارعنا على اقتسام السلطة ومغانمها ومازلنا على هذا النهج.... واستكمل صورة المشهد النائب مشعان الجبوري وقال كلنا لصوص ومرتشين الافندي والمعمم المعكل ونسى او تناسى مجاملة ان يذكر وبالشروال... ومن لم يتورط جبان ينظر لما يحدث ويصمت مكتفي بحزمة الامتيازات التي  حصل عليها.

 هذا النهج مازال قائما حتى هذه اللحظة وقادنا  لخراب عظيم في المجالات كافة ونسلط الضوء اليوم لغياب السياسات  الستراتيجية لتامين حصة العراق من المياه اليوم وغدا فتوشك مياه دجلة والفرات ان تجف مثل نهر ديالى وعشرات الانهار الاخرى  وزاد من ذلك ان ضعف الدولة وانشغالها بالمغانم والصراعات على الكراسي وتنصيب اغبياء لادارات المرافق العامة جعلت دول الجوار لاتقيم لنا وزنا او احتراما رغم ان مصالحها التجارية معنا تصل لعشرات المليارات فالمسؤول العراقي وبضمنهم السفراء والوزراء لاتعنيهم مصالح البلاد ولا اتردد بالقول ان بعضهم يخطط لخراب البلاد او بيعها مثلما حصل مع الكويت....  اين خططكم لتامين حصتنا المائية واين مشاريعكم الستراتيجية... والعالم يخطط من عقود لاحتواء حرب المياه وتتجه الحكومة لتوسيع الشوارع والمجسرات كونها انجازات منظورة للدعاية الانتخابية الشعبية بينما تفتقر خطة الحكومة لانجاز خزانات لحصاد مياه الامطار ونحتاج باعتراف وزير الموارد المائية لاكثر من 36 خزان تتوزع بالصحراء ومع حدوود العراق لتستوعب فيضانات الامطار القادمة من دول الجوار تحمينا من الفيضانات  وتكفينا لسنوات للزراعة والاستهلاك اليومي  وتغذية الاهوار ومعالجة التصحر والتعويض عن سنوات الجفاف لكن الحكومة لم   تنجز سدا او خزان  بسيط ينجز بجهد هندسي متواضع وهذا تخريب متعمد او غباء ستراتيجي مركب  ... والله ليس في جبينكم قطرة حياء وليس في عقولكم ذرة من تفكير للمستقبل وهمكم تدوير انفسكم في مناصبكم المتعفنة... الم يهزكم اكتشاف عالم الاثار البريطاني ليوناردو وولي   وزوجته لاول نظام للصرف الصحي وتصريف الامطار في اور قبل اربعة الاف و800 سنة ومازالت انابيب الفخار سليمة بينما تتهالك شبكات امانة بغداد بعد ايام من تشغيلها.... الم تشاهدوا او تسمعوا عن اكبر سد في العالم شيدته الصين ولضخامته ابطاء حركة دوران الارض... الم تشاهد وفودكم المكوكية التي تجوب العالم وتصرف المليارات في ايفاداتها انظمة وشبكات الامطار من مطار دبي ولانقول شبكات الانفاق العملاقة (كاسو كابي) في اليابان ومثلها في اوربا وحتى البلدان الفقيرة ونحن لانمتلك  خطوط بدائية ( مبازل) تنقل مياه الامطار لدجلة بدلا من اغراق  شبكات الصرف الصحي مما يؤدي لغرق بيوتنا وشوارعنا ومؤسساتنا ونسمع عن رصد المليارات ولانر الا مياه ملوثة تصب في ماتبقى من مياه دجلة من شبكات المجاري والمصانع والمستشفيات... نريد ياوزراء الغفلة واللغف  خزانات  بدائية تجمع مياه الامطار ومياه الفيضانات من دول الجوار وتستثمر المياه الجوفية ايام الصيف... بدلا من بيعها للسعودية ..  والعجيب الان ظهر الخبراء والمسشارين وهو يبشروا الناس بالعطش وايقاف الزراعة لان تركيا وحتى سوريا وفعلت ذلك ايران استحوذت على حصتنا من المياه ونحن نخدع ونطمئن الشعب باخبار كاذبة عن اطلاقات مزعومة للمياه وتقف حكومتنا ومن يمثلها خجولة ذليلة مطيعة امام اضعف الدول والمافيات بل لايبالغ من يقول انها تنبطح وتتنازل عن حقوق سيادية مقابل رشوة حقيرة او مجاملة او استمالة عقائدية مهينة .... صدق المشهداني فثبت انكم مقاولين للتفليش وليس البناء وصدق مشعان  حين وصفكم بكل اطيافكم في سد

ة الحكم لصوص ومرتشين او جبنان يعملون لامتيازاتهم الشخصية  ويتحدثون جميعا  عن المواطن في الاحاديث الاعلامية وعن الوطن في حملاتهم الانتخابية الفنتازية ...!  تبا لكم ونحن لانريد ان نعيش لليوم الذي تجف المياه وتهدر واردات النفط ويخنق العراق و توزع علينا المياه والمساعدات الغذائية مثل غزة بالطريقة الترابمو ناتونـــياهو القتل مقابل غرفة طحين وجــــرعة ماء ...!!

 

 

 


مشاهدات 61
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2025/08/10 - 3:48 PM
آخر تحديث 2025/08/11 - 1:56 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 83 الشهر 7551 الكلي 11402637
الوقت الآن
الإثنين 2025/8/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير