الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الرئيس الفرنسي يطالب بفتح معابر غزّة وإغراقها بالغذاء والدواء

بواسطة azzaman

إنزال جوي فرنسي للمساعدات على القطاع

الرئيس الفرنسي يطالب بفتح معابر غزّة وإغراقها بالغذاء والدواء

 

باريس - سعد المسعودي

رام الله - لارا احمد

شدد الرئيس الفرنسي ايمانويل  ماكرون على أن «جهود الإنزال الجوي لا تكفي» ، ووجه ندءاً للإسرائيليين «على اسرائيل ان تفتح المجال « أمام وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل للتصدي لتهديد المجاعة».

وأضاف الرئيس الفرنسي في منشوره عبر منصةنشكر شركاءنا الأردنيين والإماراتيين والالمان وأفراد جيشنا على التزامهم».

انزال جوي

وفي  هذا التحرك الإنساني الطارئ، بدأت فرنسا، يوم الجمعة 01 آب/أغسطس بتنفيذ عملية إنزال جوي لـ 40 طناً من المساعدات الغذائية على قطاع غزة، بالتعاون مع كلاً من الأردن والإمارات وألمانيا، في محاولة لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة الحصار المستمر على القطاع.

«على الإسرائيليين أن يفتحوا المعابر»

وأضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون « أن بلاده نفذت عملية إسقاط جوي عاجلة للمساعدات الغذائية في غزة في» ظل الحالة الطارئة والملحة».

«رئيس الحكومة الفرنسية  «يجب إغراق غزة بالماء والدواء والغذاء»..

من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أهمية التحرك السريع. وأضاف قائلاً خلال تصريحات للصحافة الفرنسية « في مواجهة هذه الكارثة.. لا مجال لإضاعة دقيقة واحدة.. يجب إغراق غزة بالماء والغذاء والدواء»

«جسر جوي أوروبي  لأيقاف المجاعة»

وأوضح مكتب الرئيس الفرنسي أن بلاده شاركت منذ أكتوبر/تشرين الاول 2023 في ست رحلات ضمن الجسر الجوي الأوروبي الإنساني إلى غزة عبر الأردن ومصر، والذي يضم أكثر من 3350 طناً من الإمدادات الإنسانية.

إلا أن المكتب أشار في بيانه أن جزءاً كبيراً من المساعدات لم يدخل غزة حتى الآن، بسبب رفض السلطات الاسرائيلية عبورها .

يأتي هذا التحرك في وقت حذّر فيه المرصد العالمي للجوع من أن « سيناريو المجاعة الشاملة بات يتكشف في قطاع غزة»  لا سيما في ظل تزايد حالات سوء التغذية الحاد، ووفاة أطفال رضع بسبب التجويع والقيود المفروضة على المساعدات.

من جهة اخرى رغم دخول المساعدات الغذائية والإنسانية يومياً إلى قطاع غزة، ورغم تقارير تشير إلى امتلاء المخازن بالسلع الأساسية، إلا أن أسعار المواد الغذائية الأساسية تشهد ارتفاعاً غير مسبوق، ما يفاقم معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية منذ شهور.

أزمة عميقة

وراء هذا التناقض الصارخ بين وفرة المساعدات وارتفاع الأسعار، تكمن أزمة أعمق وأكثر إيلاماً، تتمثل في استيلاء بعض الفصائل المسلحة على هذه المساعدات وتوزيعها وفق مصالحها، بما يضمن لها البقاء والسيطرة، على حساب احتياجات المدنيين المحاصرين. هذه الفصائل، التي من المفترض أن تمثل أبناء الشعب وتدافع عن حقوقهم، باتت تمارس نوعاً من الابتزاز الداخلي، حيث تتحكم بتدفق الغذاء والمساعدات وتمنحها لمن تراه موالياً لها أو تابعاً.

تتزايد التقارير التي تؤكد انتشار أعمال السرقة وسوء توزيع المساعدات، في ظل غياب آليات رقابة فعالة ومساءلة واضحة للقيادات المسيطرة. والنتيجة أن مئات الآلاف من السكان يعانون الجوع، بينما تذهب المساعدات لمن لا يحتاجونها أو تُباع بأسعار مضاعفة في السوق السوداء، في مشهد يعكس انهياراً أخلاقياً عميقاً لدى من يتصدرون المشهد السياسي والعسكري في غزة.

إن ما يجري ليس فقط أزمة إنسانية بل أيضاً فضيحة أخلاقية، فبدلاً من أن تُستخدم المساعدات لتخفيف المعاناة، تحولت إلى أداة للهيمنة والفساد. وبينما يستمر هذا النهب المنظم، تبقى أصوات الفقراء والمحتاجين خافتة، وسط صمت دولي وعجز داخلي عن فرض العدالة وتوفير أدنى مقومات الحياة الكريمة. فغزة اليوم لا تحتاج فقط إلى الغذاء، بل إلى ضمير حيّ ومسؤولية حقيقية تضع حياة الإنسان قبل كل اعتبار.


مشاهدات 67
أضيف 2025/08/05 - 3:52 PM
آخر تحديث 2025/08/06 - 4:13 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 132 الشهر 3827 الكلي 11298913
الوقت الآن
الأربعاء 2025/8/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير