النساء أمام تحدّيات أبرزها الإقصاء من المناصب القيادية
الحكومة تدعم تعزيز فرص المرأة في العمل الميداني
بغداد - ابتهال العربي
أنهت 500 مهندسة زراعية٬ تدريبياً وصف بالأضخم من نوعه في مؤسسات الدولة، ضمن مبادرة اطلقتها امانة بغداد٬ لتعزيز فرص النساء في ميادين العمل البلدي والزراعي. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (إحتفت أمانة بغداد، نهاية تموز الماضي، باختتام البرنامج الذي جاء بالتنسيق المباشر مع مكتب رئيس الوزراء، وبإشراف مستشارة شؤون المرأة، الذي جاء لتطوير المهارات الميدانية لـخريجات الهندسة الزراعية، وإعادة توجيه خبراتهن نحو العمل البلدي والخدمي).
مشاركة فريق
واكد مجلس القضاء الأعلى٬ اهمية دعم تنمية المرأة٬ وذلك خلال اجتماع رسمي عقد في مقر المجلس٬ بمشاركة الفريق المركزي لتنمية المرأة والإرشاد النفسي في مجلس القضاء الاعلى، وفريقاً من وزارة التعليم العالي٬ لمناقشة الشروع في تبني الية عمل مشتركة تعزز تنمية المرأة والارشاد النفسي للملاكات البشرية ضمن المؤسستين. وركز الاجتماع على (طرح العديد من المواضيع٬ واستعراض مقترح مشروع انشاء مراكز تأهيلية للمتقدمين للزواج٬ تفعيل بعض المواد الدراسية لتنشئة طفل بصحة نفسية٬ وتضمن الإحاطة الداعمة والتنموية لفئة الاحداث المودعين٬ وتنميتهم واصلاحهم لدمجهم في المجتمع بعد الافراج عنهم)٬ وبين خبراء في شؤون المرأة، ان (المرأة العراقية تمثل ركيزة أساسية في مسيرة بناء الدولة وتعزيز المجتمع)٬ لافتين الى (أهمية دعم حضورها في مواقع صنع القرار وتوسيع مشاركتها في جميع القطاعات)٬ داعين الى تعزيز حقوقها ليس فقط عن طريق التشريعات، بل بتهيئة بيئة مؤسساتية ومجتمعية تحتضن إمكاناتها المتنوعة وتتيح لها أداء دورها الريادي الكامل)٬ من جهته أوضح وكيل الشؤون الإدارية والمالية في ديوان الوقف السني، محمد صالح رشاد٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (المرأة لاتزال تواصل الإسهام في ترسيخ بناء الحضارة الإسلامية المعاصرة، عبر أدوارها الفاعلة في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص)٬ مشيراً الى ان (الوقف السني وضع برامج ريادية لتعزيز الدور القيادي للمرأة في مختلف دوائر الدولة وميادين الحياة، لخدمة دينها وبلدها وشعبها)٬
شؤون المرأة
وتابع رشاد ان (القرآن الكريم أنصف المرأة٬ وحررها من ظلم الجاهلية٬ ومنحها حقوقها الإنسانية والاجتماعية)٬ مشدداً على (ضرورة ان تثبت المرأة أهليتها للدور العظيم الذي أناطه الإسلام بها، إذ خلقها الله متساوية في الأصل والتكليف والمصير مع الرجل، وكلاهما يتكامل في بناء الأسرة والمجتمع والدولة)٬ بحسب تعبيره٬ بدورها اكدت مستشارة رئيس مجلس النواب لشؤون المرأة، لمى عامر، (أهمية إقرار تشريعات جديدة تضمن توسيع مساحة أداء المرأة العراقية، وتمكنها من أداء أدوار أكبر في بناء المجتمع)٬ منوهة الى (الحاجة الفعلية لاقرار تشريعات تنظم عملها وتدعم مشاركتها المجتمعية)٬ ومضت بالقول ان (المرأة لا تزال تواجه تحديات أبرزها التحرش السياسي والإقصاء من المناصب القيادية٬ رغم انها أثبتت حضورها العلمي والعملي محلياً وإقليمياً وعالمياً). بدورها٬ رجحت النائب في البرلمان٬ سعاد المالكي٬ نجاحها السياسي٬ الى إصرارها كامرأة على ممارسة دورها في المجتمع.. واكدت المالكي في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (طموحها هو ما دفعها للعودة إلى الدراسة بعد 15 عاماً من التوقف٬ لتتفوق وتكون من الطلبة الأوائل٬ وتدخل كممثلة عن المرأة في البرلمان)٬ وأضافت ان (زملائها في مجلس النواب اطلقوا على على قصتها عنوان نجاح لأمثل المرأة العراقية في عيد المرأة العالمي)٬ معبرة عن (تثمينها لدعم الجميع٬ والرغبة في مواصلة الطريق ليكون البرلمان سندا لجميع الشرائح المظلومة).