الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الحسين.. جدي وجد المؤمنين الثوريين

بواسطة azzaman

الحسين.. جدي وجد المؤمنين الثوريين

سناء وتوت

 

يقضي التكليف الإلهي، أن أتشرف بكوني علوية صحيحة النسب، بأمر الله وإرادته التي وسعت كل شيء رحمة، ومن نعم الله علي شخصياً، وعلى كل مسلم وأي مؤمن من أية طائفة ودين وإيديولوجيا، أننا غرس مبذور في خصوبة أديم أرض الطف، بإعتبار ثورة الحسين 61 هـ نبراس نور أضاء عتمة الخوف فأشرق وهج الشجاعة الأيمانية بوجه الطغاة الذين لا يدخرون وسعاً في إضعاف شعوب وليس فقط أفراد. مواقفي الشخصية في المواجهة أستمدها من قوة جدي وجد الشرفاء من مسلمين وغير مسلمين، لا أخطب ود أحد على حساب الحق إذا كان رضاه باطلاً. أربعينية سيد الشهداء، فرصة طيبة للمشاركة في التعازي.. إستحضاراً واعياً يستلهم فكر الحسين العظيم، ويتدارسه تأملاً بالشرح والتوضيح الفلسفي والثوري والأخلاقي والعمق الفكري الراسخ تداولاً، بأرواح شهداء حب الحسين.. عليه السلام.

فالمناسبات فرصة تأملية تفضح الإندفاع الأهوج في حب الدنيا من قبل أعدائه.. طريق الحق واضح نحو الآخرة، وطرق الدنيا ملتوية.. ينخر الدم مساماتها حد الجنون ويتربع طغاتها على جماجم بريئة... ولنا في صور التاريخ البعيد والقريب نماذج نتخذها مقياساً لإنهيار الباطل وتماسك الحق. فمن يتفاخر بأن حزبه «تشيده الجماجم والدم» أقصته الحضارة المعاصرة، عندما جوبهت قوته بمن هو أقوى.. متلاشياً، بينما الحسين ظل خالداً؛ لأنه لم يراهن على القوة العضلية بل على قوة العقل، وبينهما عنق ترف، أثبت أن الرقبة أقوى من السيف. ولاءً للحسين.. عليه السلام، في أربعينيته التي نعيش أيامها المتواصلة حتى الجمعة المقبلة، تتوافد جموع السائرين يعزون زينب وآل بيت النبوة والمؤمنين كافة، حتى كاد حب الحسين، أن يصبح فريضة سادسة يؤديها المسلمون وغير المسلمين، إذ تجلت ثورة الطف تقليداً إنسانياً راسخاً، أنتهجه في حياتي الإجتماعية، وأجسده في كتاباتي ومواقفي مقتدية بأخلاق الحسين، وهو يبكي قاتليه لأنهم سيدخلون جهنم بسببه.

 

 

 

 

 


مشاهدات 74
الكاتب سناء وتوت
أضيف 2025/08/10 - 3:18 PM
آخر تحديث 2025/08/11 - 12:35 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 397 الشهر 7865 الكلي 11402951
الوقت الآن
الإثنين 2025/8/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير