مقتل خمسة جنود يعرقل مفاوضات الهدنة ولا نتيجة لإجتماع واشنطن
الدوحة (أ ف ب) – واشنطن- غزة – القاهرة -الزمان - أدى مقتل خمسة جنود إسرائيليين في شمال غزة الى تعثر المفاوضات في الدوحة ودعا الوزير الإسرائيلي بن غفير الى الانسحاب من جولة الدوحة
وأكدت قطر التي تعلب دور الوسيط الثلاثاء الحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات التي ترعاها بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف لإطلاق النار في غزة في وقت يتواصل فيه الضغط الاميركي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يزور واشنطن لإنهاء الحرب.
اعنف الهجمات
ميدانيا، تواصل إسرائيل ضرباتها على القطاع مخلفة عشرات القتلى غداة مقتل خمسة جنود إسرائيليين في أحد أعنف الهجمات التي تعرضت لها قوات الجيش في غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يزور واشنطن إنه «صباح صعب»، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا.
وأضاف نتانياهو عبر حسابه على منصة إكس «كل إسرائيل تنحني بحزن وتنعي جنودنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في معركة هزيمة حماس وتحرير جميع رهائننا».
قال الجيش إن الجنود الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و28 عاما، «سقطوا خلال القتال في شمال قطاع غزة» الإثنين. وأصيب جنديان آخران بجروح خطيرة ونقلا إلى المستشفى. وقال مراسلون عسكريون إسرائيليون إن الجنود قتلوا عندما انفجرت عبوات ناسفة محلية الصنع في بيت حانون شمال القطاع، وأثناء إجلاء االجرحى، تعرض الجنود لإطلاق نار.
من جهتها، أكدت كتائب القسام – الذراع العسكرية لحركة حماس صباح الثلاثاء عبر قناة الناطق باسمها أبو عبيدة على تلغرام إن «معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلونا مع العدو من شمال القطاع إلى جنوبه ستكبّده كل يومٍ خسائر إضافية ولئن نجح مؤخراً في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة؛ فلربما يفشل في ذلك لاحقاً ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري «لا أعتقد أن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول إن الأمر سيستغرق وقتا»، مع دخول المحادثات يومها الثالث.
انطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في قطر مساء الأحد بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أن سلم الوسطاء مقترحا جديدا للطرفين يستند، بحسب مصادر مطلعة، إلى مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
مباحثات الدوحة
وبالتزامن مع مباحثات الدوحة، وصل نتانياهو إلى واشنطن في زيارة هي الثالثة منذ عودة ترامب إلى السلطة، وأعرب الرئيس الأميركي الإثنين عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وردّا على سؤال عمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة الفلسطينية ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصّل إلى هدنة، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض «إنّهم (حماس) يريدون اللقاء ويريدون وقف إطلاق النار هذا».
وعن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هدنة، قال الرئيس الأميركي «لا أعتقد أنّ هناك عائقا. أعتقد أنّ الأمور تسير على ما يرام».
ومن المقرر أن ينضم المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، إلى المفاوضات في الدوحة هذا الأسبوع.
بقية الخبر على موقع (الزمان)
وأكد مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس أن «المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بوجود الوسطاء المصريين والقطريين، تتواصل صباح اليوم في الدوحة حول آليات تنفيذ المقترح».
وأضاف أن «لا اختراق حتى الآن» مشيرا إلى أن المفاوضات «تركز على بحث آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات ووقف النار».
ووصف المصدر المفاوضات بأنها «صعبة» وتابع أن «حماس جادة في التوصل لاتفاق، والمأمول أن يضغط الجانب الأميركي على إسرائيل للوصول لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى (والرهائن)».
من ناحية ثانية، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إقامة دولة فلسطينية كاملة وأكد أن بلاده ستظل «تحتفظ دائما» بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة.
وأضاف «الآن، سيقول البعض إن هذه ليست دولة كاملة، وليست دولة بالمعنى الكامل، لكننا لا نأبه لذلك».
وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة الثلاثاء مقتل 29 فلسطينيا بينهم عدد من الأطفال في عدة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع منذ فجر الثلاثاء.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن 14 من القتلى قضوا في استهداف خيام النازحين في كل من حي الرمال غرب مدينة غزة (5 قتلى)، وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، في الجنوب (9 قتلى).