في حضرة الحسين

عبد المنعم حمندي

 

نور الله تجلّى

في بابَ نجاة الامةْ

برقٌ يتفجّرُ في غيمةْ

يخطف قلبي  يزرع حُلمهْ

هل أسكن فيه أم أتحد ؟

: كَمْ أتمنى لو عشتُّ عصركَ

وحضرتُ المشهد والطف

رأيتُ الله بعينيكْ

وأستشهدتُّ بين يديكْ

هل لي أنْ أكْسرَ أطواقي..

بشعاعِ يقينِكَ ؟

أستشهدُ بالحُبِّ على ما تُبدي أعماقي

هل تشفعُ أوراقي؟

بمنافي الوجدِ المتوثبِ فوقَ الأحداقِ

كي ترفعَ عن عيني الحُجبا

وتغتسلُ الروحُ مما إقترف الحلمُ وماذَنبا

اتطهّرُ من رجسٍ عرّشَ في النفسِ

فيما يسّاقطُ من ظلمّاءِالإثمِ وأنتخبُ السُحُبا

جئتكَ يا مقرورَ الشفتينْ

دميعَ العينْ

لفؤادي فيكَ من ألقِ الصُبحِ سماءٌ ولُجّيَنْ

وطريقٌ مفروشٌ بالوردِ وبالحنَّاءِ

من الجنّةِ للنهرينْ

وملايين الناس تنادي: شمس الله حُسينْ

لامَنْجَى الاّكْ

ولا أيّ ملاذَ سواكْ

**

ياضوءَ العُشبِ بظلّ الماء

يسقي الحُلمَ وينبوع الثوار

ياقمراً يسطعُ في ليل الآتين من كلّ مدارْ

صاغتك الاجيال نشيداً أزلياً

 تعزفهُ الريحُ مع الأمطارْ

يانبراسَ الاحرارْ

يانبراسَ المظلومين

 في ليل دروب الحُريهْ

يالوحةَ فجرٍ ذهبيه

فكرُك معتقدٌوقضيهْ

حُبّكَ في التاريخِ هُويهْ

...

ما أعظمَ يومك

ما أقدسَ نحرك

نحرتكَ سيوفٌ لُعِنتْ

عبرَ الازمان وعبرَ الآمادْ

وتبرّأّتْ الأغمادْ

من أيّ أيادْ

أشهرت الظلمَ بيوم الطف

مامُتَّ ، ماتَ القاتلُ وانكسرَ السيفْ

وتجمّدت الرؤيا واختلطت ألوان الطيفْ

يومك يومٌ وثباتٌ لمْ يعرفهُ اليأسْ

وشموخٌ فجّرَ أضواء الشمسْ

يومٌ أم تاريخُ ألمْ

وقف الحقُّ بوجهِ الباطل وانتصر الدمْ

دخلتُ رحابكَ أتهجدُ

وضياؤكَ في كل مكان

يتلألأُ في ياقوت الاركان

وقفتُ بخشوع الصديقين الرهبانْ

في نُسكِ الطُهر ولهف حبيبٍ ولهانْ

وقفتُ في حضرة مَنْ أهوى

يهواهُ الانس ويهواهُ الجانْ

أتأملُ فيكَ المعنى ..

والحكمةَ أن تزرعَ في الانسانِ الانسانْ

.....

دخلت رحابك

أسرجتُ القلبَ

 وطويتُ صحارى الشوق اليك دليلا

أغزلُ ايماني عشقاً وجديلا

اوقدُ أشجاني قنديلا

وطموحي

أن تتعطّرَ روحي

وتُضاءُ سمائي

وبهائي

شوّقٌ وخيولٌ عطشى

فلمن ْ يومئُ لحنُ دمائي ؟

وأنا في حضرة مولاي أبي الشهداءِ

ياقمرَ الثوار .. ونبراسَ الاحرار

لامَنجى الاّك .. ولا أيّ ملاذَ سواكْ