يبدو أن المعركة الوحيدة التي فاز بها جيش اللقطاء الغزاة ، هي معركة مستشفى الشفاء التي وقعت بغرف الأطفال الخدج ، ومع ذلك حافظت طيور الجنة على نظافة الحاضنات والحفاضات البيض ، وتوسخت سراويل القتلة الجبناء بالبول وبالبراز وبالعار الأبدي .
على مستوى الأشخاص الذين شاركوا بمحرقة غزة ، خسر رئيس النظام الحاكم بواشنطن جو بايدن ما تبقى من أوشال مستقبله السياسي ، لأنه فقد سلفاً ملايين مملينة من أصوات العرب والمسلمين وشرفاء العالم الحر المقيمين بأمريكا ، وسوف يبطحه أرضاً أي منافس أخرق آخر في سباق كرسي البيت الأسود حتى لو كان دونالد ترامب .
أما مجرم الحرب نتنياهو فالفضائح والفظائع تلاحقه وهو يقود المجزرة الآن ، وأحدثها ما كشفته صحيفة ها آرتس الصهيونية عن قيام طائرة حربية إسرائيلية عن طريق الخطأ ، بقصف حفلة ضخمة للمستوطنة بيوم السبت الموافق للسابع من تشرين الأول يوم بدء الملحمة الغزاوية العظيمة ، وراح ضحية هذا القصف المرتبك أكثر من ثلاثمائة وستين مستوطناً تفحمت معظم جثثهم ولم يكشف عن هوياتهم حتى الآن !!
في السيرة ذاتها ، حافظ الحاكم العربي المغوار على وزنه ومقدار تأثيره ودرجة انحناء ظهره وقلة حيلته ومعالجته لمنظر التوحش الصهيوني الغربي بلغة لا يستعملها سوى وزراء الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة وأمين جامعة العرب ، حيث القلق والشجب والغضب المهذب وصنع موضوعات ثانوية بمواجهة جوهر القضية وفظاعة الكارثة !!
ستواصل دولة اللقطاء والراعي الأمريكي القذر ارتكاب أبشع المجازر ، وستموت آلاف اخرى من أطفال غزة ونسائها ومرضاها وشيوخها وفدائييها الإستثنائيين الأبطال ، لكن ذلك لن يرتق الجرح الاستراتيجي العظيم الذي صنعته معركة طوفان الأقصى المباركة بالجسد الصهيوني العفن ودولة اللملوم الزائفة الزائلة حتماً .