تقلّب أسعار الخام قبيل إجتماع أوبك لمناقشة رفع الإنتاج إبتداءً من آب

واشنطن تضغط على بغداد وأربيل لإستئناف تصدير النفط عبر جيهان

بغداد - قصي منذر

تواصلت الضغوط الأمريكية على الحكومة العراقية وإقليم كردستان، بهدف إعادة استئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب جيهان التركي، وسط تحذيرات من أن استمرار إغلاق الخط يشكل تهديدًا مباشرًا للنمو الاقتصادي العراقي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه (من المهم استئناف العمل في خط أنابيب النفط العراقي التركي)، وأضاف إن (أعمال ثلاث شركات أمريكية تضررت بشكل مباشر بسبب إغلاق خط الأنابيب)، وتابع (طالبنا باستمرار جميع الأطراف بحل القضايا العالقة، ولن نقبل بتأجيل غير محدد)، ولفت إلى إن (إغلاق خط الأنابيب هذا قد خنق التقدم الاقتصادي للعراق، ويؤدي إلى إضعاف الأعمال التجارية الأمريكية). ويوفر خط الأنابيب العراقي التركي، مساراً بديلاً مهماً للنفط للوصول إلى الأسواق العالمية، ما يعود بالنفع على اقتصاد العراق والاقليم، وكذلك على الشركات الأمريكية التي تعمل هناك. وكانت بغداد واربيل، قد توصلتا إلى اتفاق مبدئي بشأن استئناف تصدير النفط وحصة الاستهلاك المحلي، لكن مسألة مستحقات الشركات النفطية لا تزال عالقة، ومن المقرر عقد اجتماع ثنائي مع وزارة الموارد الطبيعية أو ثلاثي بمشاركة ممثل الحكومة الاتحادية بشأن هذه المسألة.  وقال مصدر إن (الجانبين توصلا إلى اتفاق مبدئي بشأن تسليم وتصدير النفط وتسليم 50 بالمئة من الإيرادات، ومن المقرر عقد اجتماع آخر بمشاركة أعضاء المجلس الوزاري الاقتصادي بشأن الموضوع نفسه). وشهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفاً، متأثرة بتوقعات زيادة إنتاج تحالف أوبك بلاس، ومخاوف من تداعيات اقتصادية جراء احتمال رفع الرسوم الكمركية الأمريكية. وتعتزم أوبك رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في آب المقبل، بعد زيادات مماثلة في الأشهر الثلاثة الماضية، وسط توقع إن ترتفع هذه الزيادة هذا العام إلى 1.78 مليون برميل يوميًا، بما يعادل 1.5 بالمئة من الطلب العالمي. وكان وزير الخزانة الأمريكي قد حذر في وقت سابق، من زيادات محتملة في الرسوم الكمركية التس ربما تصل إلى 50 بالمئة على بعض الدول، برغم استمرار المفاوضات قبيل الموعد النهائي في 9 تموز. ورجح بنك مورغان ستانلي أمس (انخفاض خام برنت إلى نحو 60 دولارًا أوائل العام المقبل)، وأضاف إن (زيادة المعروض سيكون بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا في عام 2026)، ودفع التصعيد الأخير بين ايران وإسرائيل، الأسعار إلى الارتفاع فوق 80 دولاراً، قبل أن تهدأ إلى 67 دولاراً بعد إعلان وقف إطلاق النار. الى ذلك، أعربت ليبيا تُعرب عن استعدادها لتعزيز التعاون مع العراق في قطاعي النفط والطاقة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (القائم بالأعمال في السفارة العراقية لدى دولة ليبيا أحمد الصحّاف التقى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في حكومة الوحدة الوطنية الليبية مسعود سليمان موسى، وجرى  بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، لا سيما في مجال النفط والطاقة، واستعراض أنشطة العراق في هذا القطاع الحيوي، بما في ذلك تطوير قدراته الإنتاجية وتعاقداته مع الشركات النفطية العالمية)،  ورحب موسى بـ (توقيع مذكرة تفاهم بين بغداد وطرابلس تتعلق بالتدريب والتطوير وبناء القدرات)، مشدداً على (أهمية تعزيز التعاون بين معهد النفط في العراق ونظيره الليبي في مجالات الدراسة والبحث وتبادل الخبرات).