بوح العصافير الراحلة
عادل العبيدي
غفَتْ عصافيرُ الجِنانِ مُبكرةً
كالوردِ قد عطّرَتْ بالدمعِ راياتِ
بريئةٌ وثوبُ السعدِ أحمرُ دهانُها
تُزفُّ للعُلا والكونُ يُنشدُ آيات
مزّقتْ شظايا الضغينة أزهارًا بقسوةٍ
فارتدّتِ الأرضُ تصلي دونَ راياتِ
سبقَ الرضيعُ شيبًا لدارِ مرقده
وارتجَّ من وجَعِ الرحيلِ ثرى الأموات
أفيقُ على وجعِ الأمومةِ حينَ تحتضن
دمىً بلا نبضٍ على صدرِ الشتاتِ
ماذا أقولُ وقد شُلَّتْ مقاصدُها
ماتَ الحروفُ على شفاهي كالصلواتِ
ألوذُ كأني طيرٌ بلا أَرَبِ
يُناجي الريحَ في بوحٍ بلا سببِ
أعاتبُ من؟ وغدا الوهنُ مرسومًا حبائلُهُ
وقد طالَ في دربِ الجراحِ بيَ الغُرب ِ
متى عينُ الشمسِ تُدبِرُ في الدُّجى حيفَها
وتبكي على طفلٍ تهاوى بلا سببِ
لعلَّ غدًا يُقيمُ العدلَ في وَطَنٍ
نامَتْ على الجُرحِ أحلامُ
الصغارِ أبي