الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أصبوحة شعرية لسنا شعبان


لقاءات شعرية

أصبوحة شعرية لسنا شعبان

بيروت – سوزان أبو حسن

            نظّم اتحاد الكتاب اللبنانيين لقاءً شعريًا للشاعرة العراقية سنا شعبان وسط حشد ثقافي وإعلامي كبير، ألقت فيه سنا 13 قصيدة باللغة الإنكليزية، وقامت بترجمتها سوزان أبو حسن، التي قرأت النص العربي.

            وقد افتتح اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والعراقي، واعتلت المنصّة الأستاذة ساندرا عيد الإعلامية اللبنانية ومقدمة البرامج، وأشادت بتجربة سنا الشعرية الواعدة، وقالت "في كلّ لحظة يعتلي فيها شاعر أو شاعرة خشبة الإلقاء للمرّة الأولى يحدث ما يشبه الولادة... لا للقصيدة فحسب، بل لذات تبحث عن صوتها وسط ضجيج العالم". وجاء في كلمتها "نقف اليوم على عتبة شاعرة عراقية تستكمل إبحارها في تجربة لا تخلو من التردّد وربما الخوف لأن الشعر الحقيقي لا يُقال إلّا حين يُسحب من عمق الذات".

كما ألقى رئيس الاتحاد الدكتور أحمد محمود نزّال كلمةً تناول فيها الدور الريادي للثقافة العراقية، وسلّط الضوء على العلاقات الثقافية اللبنانية – العراقية، وخاطب أهل الثقافة والقلم قائلًا: "إن استفاضة الشاعرة الشابة سنا شعبان في هذا اللقاء يعني أن الثقافة ما زالت بخير، تتلاقى فيها المبادرات الفردية الخلّاقة والمبدعة بالسياسات التي ترسمها الجهات المعنية الرسمية وغير الرسمية، ومنها اتحاد الكتاب اللبنانيين"، وأشار " إلى أن هذا الفضاء الذي نخلقه هو مساحة للتلاقي والحوار والتآخي، وهذه إحدى سمات لبنان الحضاري، وهي رسالته في محيطه العربي، ثم على مستوى العالم".

            ثمّ عادت الأستاذة عيد إلى تقديم الشاعرة سنا شعبان، وقالت إنها بدأت الكتابة باللغة الإنكليزية من العام 2013، ومارست الصحافة في جريدة Daily Star (بيروت، 2015)، ونشرت سلسلة مواضيع متنوعة (فن وثقافة) وحوارات ومقالات ومقابلات مع شخصيات فنية وثقافية لبنانية وعربية وعالمية، كما نشرت العديد من المقالات في مجلة Ultra – Vie البريطانية ومواقع أخرى، ونُشرت ترجمات قصائدها في جريدة الزمان والوطن الجديد وموقع نمتار الإخباري. كما عملت في الإسكوا (التابعة للأمم المتحدة في بيروت)، وترجمت كتاب "مذكرات صهيوني" من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية.

            وأضافت ساندرا عيد: سنا شعبان، الحائزة على شهادة الماجستير في الثقافة من جامعة ريتشموند والبكالوريوس في الأدب الإنكليزي والكتابة الإبداعية من جامعة لندن ساوث بانك، وإن ورثت الشعر كما ورث والدها الفكر، فلن تكون ظلًّا لأحد، لا بل تجعل من القصيدة وسيلتها للتعبير عمّا عجزت عنه اللغة القانونية في مسائل مثل عدالة الإحساس وحقوق القلوب، فمن قال أن الشعر محصور بالعشق، إنه مقاومة إنسانية ناعمة.  

            وفي ختام الأصبوحة طلب منظموا الاحتفال والجمهور من عبد الحسين شعبان أن يُلقي كلمة بالمناسبة بعد أن استمع إلى شعر ابنته، فتوقف شعبان عند بعض الصور الشاعرية لسنا وحساسيتها الإنسانية، لاسيّما ما تثيره من دهشة وأسئلة فلسفيّة. ثمّ انتقل للحديث عن رحيل الفنان المبدع الكبير زياد الرحباني، الذي ترك فراغًا كبيرًا، وقال بقدر ألمنا وحزننا على فراقه لكن يوم كان استفتاءً لبنانيًا وعربيًا، والمدهش فيه هو مشاركة الشابات والشبان، ليس لوداع زياد، بل احتفاءً بالإبداع والجمال والفن والكلمة الحرّة، فقد مثّل زياد صوت الناس وعبّر عن حقيقة مشاعرهم بمن فيهم من كان يختلف معهم، وأشار إلى أنه والفنان الموسيقار سلطان الخطيب حضرا الاحتفال المهيب يوم أمس في قاعة خريجي الجامعة الأمريكية، التي توافد عليها مئات البشر من مختلف التيارات والاتجاهات.

            ودعا سنا إلى التعرّف على المزيد من الشعر العربي، لاسيّما لشعراء كبار مثل أدونيس ومحمود درويش وسعدي يوسف لكي تلّم بالصور الشعرية والشاعرية العربية الحديثة.

            وفي ختام الاحتفال قدّم رئيس الاتحاد د. نزال وعضوة هيئة الإدارة أمل ناصر وسام الاتحاد للشاعرة الشابة سنا وسط تصفيق الحضور الحار.

 

 

 

 


مشاهدات 82
أضيف 2025/08/05 - 3:32 PM
آخر تحديث 2025/08/06 - 8:54 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 618 الشهر 4313 الكلي 11299399
الوقت الآن
الأربعاء 2025/8/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير