سرعة بديهة
حسين الصدر
-1-
امتدح ( أبو تمام ) السلطان بقصيدة بليغة حتى قال :
إقدام عمرو في سماحة حاتمٍ
في حلمِ أحنفَ في ذكاءِ إياسِ
فقال له الكندي :
الأمير فوق مَنْ وصفتَ
فأطرق أبو تمام ملّيا ثم قال :
لا تنكروا ضربي له من دُونِهِ
مثلاً شروداً في الندى والباسِ
فاللهُ قد ضربَ الأقل لِنُورِهِ
مثلاً مِنَ المشكاةِ والنبراسِ
فسكت الكندي ،
وأُعجب الحاضرون بفطنة ابي تمام وسرعة جوابه .
-2-
كان طلاب العلوم الدينية في جامعة النجف الأشرف يؤجلون من الخدمة العسكرية ليتاح لهم مواصلة دراساتهم دون انقطاع، وحين جاء العفالقة في 1968 ألغوا هذا القرار ،
والغرض تفتيت الحوزة العلمية في النجف الأشرف
وحينها التقى العلامة الشهيد المرحوم السيد مهدي الحكيم ( بالبكر ) – رئيس الجمهورية – وطالبا بإبقاء القرار السابق فقال له البكر :
ان الخدمة العسكرية شرف فلماذا نلغي القرار ؟
فقال له السيد الحكيم :
لو كانت الخدمة العسكرية شرفا لما جعلتُ عقوبةً ، حيث تمدّد المدّة لبعض المخالفين للقانون فأفحم البكر ولم يستطيع الجواب ..!!