الصليب الأحمر يحذّر من تداعيات إنسانية مع توسع العمليات الإسرائيلية بالقطاع

توافق مبدئي على هدنة مشروطة في غزة وترامب يدعو حماس للقبول

بغداد - ندى شوكت

واشنطن - مرسي أبو طوق

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل إلى توافق مبدئي مع إسرائيل على هدنة مشروطة في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، فيما دعا حركة حماس إلى الموافقة الفورية على هذا الاتفاق النهائي الذي تعمل عليه القاهرة والدوحة، محذرًا من أن رفضه قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة. وقال ترامب في منشور على منصّته تروث سوشال للتواصل الاجتماعي أمس إنّه (عقب اجتماع مطوّل ومثمر بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في واشنطن، وافقت تل ابيب على الشروط اللازمة لإبرام وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وخلال هذه المدة سنعمل مع كل الأفرقاء من أجل إنهاء الحرب)، وأضاف إن (القطريّين والمصريين يعملون بلا كلل للمساهمة في السلام، وسيقدّمون هذا المقترح النهائي)، وأضاف (آمل، من أجل الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأنّه لن يتحسّن، بل سيزداد سوءا فحسب).في تطور، قال القيادي في حماس طاهر النونو أمس إن (الحركة جادَّة وجاهزة للوصول إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى)، وأضاف إن (القائمين على المفاوضات مستعدين للموافقة على أي مقترح في حال كان هذا المقترح يؤدي إلى إنهاء الحرب، أي وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع). وأجرى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مباحثات في واشنطن مع عدد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض. وتزامنت هذه المباحثات مع إعلان الجيش الإسرائيلي، توسيع نطاق عملياته في غزة.  وكشف الدفاع المدني في غزة، عن إن 14 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارات شنّها سلاح الجو الإسرائيلي. وقال المتحدث محمود بصل في تصريح أمس إن (الجهاز أحصى 14 شهيدا بينهم عدد من الأطفال وعشرات المصابين في غارات نفذها الاحتلال امس)، مؤكداً (سقوط خمسة شهداء من بينهم طفلان وسيدة وعدد من الإصابات، إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية، استهدفت منزلا قرب مسجد البخاري في منطقة البركة جنوب دير البلح). وأوضح بصل إن (غارة أخرى استهدفت منزلا لعائلة زينو في حي التفاح بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين هم أحمد عيد زينو وزوجته أيات مندو وطفلاه، زهرة وعبيدة). وردت إسرائيل، باحكام حصار قطاع غزة وشن حرب مدمّرة استشهد فيها 56647 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة. فيما  قال الجيش الإسرائيلي أمس إنه (يعمل على تفكيك القدرات العسكرية لحماس). وطالبت مجموعة تضم 169 منظمة إغاثية، بوقف آلية توزيع المساعدات من قبل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بعد التقارير شبه اليومية عن استشهاد فلسطينيين قرب مراكزها منذ بدء عملياتها أواخر أيار الماضي. ودعت المنظمات في بيان أمس إلى (العودة إلى آلية إيصال المساعدات التي كانت تقودها الأمم المتحدة حتى آذار الماضي، حين أطبقت إسرائيل حصارها على القطاع، وسمحت بدخول كميات ضئيلة من المساعدات بعد نحو شهرين من ذلك). من جانبه، أعرب الصليب الأحمر عن قلق عميق إزاء توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته، في ظل عدم قدرة المرافق الطبية القليلة المتبقية على الجرحى. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أمس إنها (تشعر بقلق عميق إزاء تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة وفي جباليا، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين خلال الساعات الماضية).