مسرح الدم

قيس حسين رشيد

 

المشهدُ ..

دون مكانٍ ، لكن أُكتبْ

 بين السلّةِ والذلّةْ

والزمنُ ..

الحاضرُ  ،  أو  قُلها

بظهيرة كلّ الوجع الساكن في الوجدانِ  وظلّهْ

وهناكَ تفاصيلاً مُترعةً في الديكورْ

تُقطع وتفور ْ

أوداجاً..

كنتَ ستحسبها بلّور

لكنّ الملّة بأس الملّةْ

 

"""""""""""""

 

من عُمق المسرح ثمّة عتمة تدنو

هُم  ..

     أو نحنُ

عند السهمِ وغلّهْ

وهنا  لابدّ ستائرنا تزدانُ بضوعٍ

قبل الفتحِ  ..

وبعد الفتحِ  ..

حتى آخر مشرعةٌ تلتاع

بشطِ فراتٍ يحملُ دفقاً ..

                              ماء  وخلّهْ

خلّة أن يرضى بالدور  ..

يأبى الغور..

أو   طوفان. يشلّهْ

 

"""""""""""""""""

 

ينقسمُ العالم في نصفين

والكورال الى نصفين

والجمهورْ  ..

كلٌّ يتبع كلّهْ

بعضٌ خلف السهمِ وبعضٌ

عند قماط الطفلِ  ..

                       تدلّى ..

بين أصابع شمس الله تُداهن في الرمضاءِ .. تحلّهْ

فقماط ٌ يقطرُ منه الدم ..

كفٌّ منهُ  ..

خراجٌ كانَ لتلك الأرضِ وغلّةْ

غلّة كوفان المحقونةِ طينٌ لازب

أين يجفّْ  ..

هناك الدمع يبلّهْ

 

"""""""""""""""""

 

سمّاه القوم رضيع الطفّْ

أغلى وأخفّْ

ما يُرفع لحظة هذا الظمأ القابع عند العسكر

صفّ الكثرةُ منه  ،  وصفّ القلّةْ

يحتاج النَبلَ لبعض النُبلِ

سيّانَ ..

كما تحتاج خيام الله لماءٍ نائت كلّ قِراب الأرض .. بحملهْ

 

"""""""""""""""

 

وبساعة مرقى الدمِّ وسيل الدمعِ هناك حوارٌ دافقْ

بين الخلِّ وخلّهْ

((  خُذ منّا حتى ترضى يا ربّاه

قُرباناً  أخر  في مسراه  ))

في تلك الساعةِ والجمهور سَروحْ

أُسدلتْ السوحْ

تغدو  وتروحْ

تبحثُ عن معنى للمعلولِ  .. وعلّةْ

فُتحتْ بسماء الله ستارة نصّ غضّْ

وألتهبَ العرضْ

يا أهل الأرض

لا وقت لديكم  ،. كلّ الطفِّ  أدلةْ

فالعمر منايا ..

والجرحُ عطايا ..

والأيامُ لعبدالله بلايا

في الترحالِ  وحلّهْ

فلمن لم يدرك هذا الفتحُ بكُلّهْ

فليحذر أن يتركَ جُلّهْ

محظوظٌ ..

من فحواهُ لدربِ الله تدُلّهْ

ومُضاعٌ أبداً

من أعشاهُ الغيّ

ودنيا  ( الريّ )

حتى اليوم تزلّهْ