عن تصفية الشركة العامة للتجهيزات الزراعية
نوزاد حسن
اكثر الاشياء الغريبة في حياة الموظف العراقي هي ان هذا الموظف يصحو صباحا ويذهب الى دائرته ثم يكتشف ان هناك كتابا صادرا من رئاسة الوزراء بتصفية الشركة التي يعمل بها.مفاجأة اليس كذلك.تحدث مثل الاشياء عندنا.. انا لا اتحدث عن حلم بل عن حقيقة عاشها اكثر من ثلاثة الاف موظف يعملون في الشركة العامة للتجهيزات الزراعية.هؤلاء الموظفون فوجئوا بقرار صدمهم صدمة كبيرة.وبدأ موظفو الشركة العامة للتجهيزات الزراعية يتساءلون عن مصيرهم ومصير عوائلهم.هل يصدق احد ان تنتهي الشركة العامة للتجهيزات الزراعية وهي شركة قديمة وساهمت في دعم الفلاحين والمزارعين هذه النهاية.لكن دعوني اوجه كلمة لرئيس الوزراء وهو مهندس زراعي.
يادولة الرئيس:
هل هناك مسوغ قانوني يجيز اتخاذ اجراءات بتصفية شركة قدمت للقطاع الزراعي خدمات على مدى سنوات طويلة.قانونيا لا يجوز تصفية اية شركة اذا لم تخسر نصف راسمالها اي 50 بالمئة فهل وصلت الشركة العامة للتجهيوات الزراعية الى هذا المستوى من الخسارة.كما ان الشركة لا تدين لمؤسسات او جهات حكومية بمبالغ تعجز عن الايفاء بها وتسديدها.. اما كتاب رئاسة الوزراء فهو يوجه باتخاذ الاجراءات القانونية بحق التجهيزات الزراعية دون الاشارة الى الاسباب الحقيقية لمثل هذا الاجراء.
وفي مثل هذا الوضع المعقد لا بد من مراجعة قرار تصفية الشركة لا سيما وان رئيس الوزراء يعرف تمام المعرفة ما للزراعة من دور كبير في حفظ استقرار البلد من ناحية امنه الغذائي.. لا بد من دعم الشركة العامة العامة للتجهيزات,وايقاف اجراءات التصفية المتخذة ضدها.وجميعنا على ثقة بان رئيس الوزراء سيقوم بالخطوة التي تعيد للواقع الزراعي قوته تماما كما يفعل في قطاع الصناعة.