الطيران الحربي يقتل مجموعة إرهابيين ويدمّر أوكارهم

قوات التحالف الدولي تنسحب من قواعدها خلال أيلول

بغداد - ابتهال العربي

نسبت تقارير صحفية الى  مصدر حكومي قوله أمس أن (قوات التحالف الدولي ستنسحب من قاعدة عين الأسد ومطار بغداد وقيادة العمليات المشتركة) متوقعاً أن (يتم الانسحاب خلال ايلول المقبل، تنفيذًا للاتفاق بين بغداد وواشنطن). وأضاف المصدر أن (المدربين العسكريين سيظلون في العراق، مؤكدًا أنهم لا علاقة لهم بعملية انسحاب قوات التحالف الدولي).

وكان  مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، قد استعرض السبت، مع القائم بالأعمال الأميركي تفاصيل مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين العراق وإيران. وذكر بيان أمس إن (الأعرجي، استقبل بمكتبه القائم بالأعمال الأميركي في العراق، السفير ستيفن فاجن، وجرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأهمية استمرار التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات)، لافتاً إلى أن (الأعرجي استعرض تفاصيل مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين العراق وايران، بشأن ضبط الحدود، بما يسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة، ومنع التهريب والتسلل). وأكد الأعرجي أن (العراق ينطلق في سياساته من مصالحه الوطنية العليا، ويتصرف كدولة مستقلة ذات سيادة)، مشدداً على أن (الحكومة العراقية تنتهج علاقات متوازنة مع دول المنطقة والعالم، وتمضي في سياسة الانفتاح الدبلوماسي على الدول الصديقة والشقيقة). من جانبه، جدد فاجن (دعم الولايات المتحدة لسياسات الحكومة العراقية المتوازنة في علاقاتها الداخلية والخارجية)، مثمناً (الجهود المبذولة في ملف إعادة النازحين وخطط تأهيلهم، كما كشف عن قرب عقد مؤتمر دولي في نيويورك، لحث الدول على سحب رعاياها من مخيم الهول السوري وإنهاء هذا الملف بشكل كامل). الى ذلك أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن مقتل مجموعة إرهابيين وتدمير أوكارهم بقصف للطيران الحربي في محافظتي صلاح الدين وكركوك.

وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان أمس نقلاً عن قيادة العمليات المشتركة أنه (عملاً بالنهج التعرضي الذي وضعته قيادة العمليات المشتركة لملاحقة بقايا العصابات الإرهابية، نفذ الشجعان في قواتنا الأمنية ضربتين جويتين، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية بالتنسيق مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة). وبينت أن (الضربة الأولى جاءت بعد مراقبة استخبارية استمرت عدة أيام، دك خلالها صقور الجو الأبطال بواسطة طائرات أف 16 يوم 12 آب الجاري وكراً مهماً للإرهابيين في وادي الشاي شرقي قاطع عمليات صلاح الدين، حيث تحول الوكر الى ركام)، لافتة إلى أن (العملية أسفرت عن قتل مجموعة من الإرهابيين كانوا بداخله).

وأضافت أنه (في يوم 14 آب الجاري أيضاً عاود أبطالنا في صقور الجو بواسطة طائرات أف 16 غاراتهم الدقيقة، وهذه المرة تم استهداف وكر آخر للإرهابيين ضمن قاطع عمليات كركوك، سيتم عرض تفاصيل الاستهداف لاحقاً)، مشيرة إلى أن (قواتنا الأمنية تتابع بدقة جميع مخابئ العصابات الإرهابية ولن يكون لهم ملاذ في عراق المقدسات).

وأعلنت خلية الإعلام الأمني عن إلقاء القبض على إرهابي خطير بجهد استخباري وإنزال جوي وبإسناد فني من مستشاري التحالف الدولي. وذكرت الخلية في بيان، أنه (في الساعة 2300 فجر 13 آب الجاري، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز مكافحة الإرهاب، وبإنزال جوي ناجح وبإسناد فني من مستشاري التحالف الدولي، تم إلقاء القبض على الإرهابي سلمان خضير سليمان داود على الحدود الفاصلة بين قيادتي عمليات كركوك وصلاح الدين بالتحديد في منطقة سرهيد المطر، وبحوزته عدد من الأسلحة وأجهزة الاتصال، ومواد أخرى). وأوضح البيان، أن (المتهم هو أحد الأهداف الإرهابية المهمة، ومطلوب للقوات الأمنية العراقية، كونه عمل في السابق مع عصابات القاعدة، وبعدها عمل مع عصابات داعش الإرهابية). وأشار إلى أن (جهاز مكافحة الإرهاب يجري حالياً التحقيق معه، وفق السياقات المعتمدة تمهيداً لإحالته إلى المحاكم المختصة). وأكد أن (القطعات الأمنية تسجل انتصارات متتالية في قتل والقبض على القيادات الإرهابية وعناصر داعش الإرهابي، التي باتت بيد قواتنا الأمنية). على صعيد آخر نفت وزارة الدفاع، وجود تعيينات او دعوات للتطوع في الجانب العسكري أو المدني. وذكرت الوزارة في بيان أمس أنه (لا توجد في الوقت الحالي أي تعيينات أو دعوات تطوع، سواء في الجانب العسكري أو المدني، ضمن صفوف الوزارة.) وأضافت، انه (في حال وجود أي تعيينات أو حملات تطوع، فسيتم الإعلان عنها حصراً عبر المنصات والقنوات الرسمية الخاصة بالوزارة).