السوداني يلتقي وزير الخارجية الفرنسي ويرحّب بزيارة ماكرون إلى بغداد

العراق وأسبانيا يوقّعان إتفاقية أمنية للتعاون في مكافحة الجريمة والإرهاب

بغداد - ندى شوكت

وقع العراق وإسبانيا، اتفاقية تعاون امنية، تهدف إلى تعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم الجنائية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني رعى مراسم توقيع اتفاقية التعاون بين العراق وإسبانيا في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، حيث وقع عن العراق وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بينما وقعها عن الجانب الإسباني نظيره فرناندو غراندي مارلاسكا)، وأضاف إن (الاتفاقية تندرج ضمن رغبة البلدين في تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات ومنها المجال الأمني، حيث تتضمن تعاون الطرفين في ما يخص مكافحة الإرهاب، والجرائم الجنائية، وجرائم تصنيع المخدرات والاتجار بالبشر، والابتزاز وغيرها)، ولفت إلى إنه (سيتم تبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين، لاسيما في مجال استخدام التكنولوجيا والأساليب والوسائل المستخدمة في التحقيقات الجنائية، وتقديم المساعدة الفنية والعلمية، وإرسال فرق فنية متخصصة بين الجانبين). وكان السوداني، قد استقبل مارلاسكا، الذي نقل تحيات رئيس الحكومة الإسبانية إليه، مؤكداً رغبة بلاده في المزيد من التعاون البناء مع العراق. وأشار السوداني بحسب البيان الى (عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي توطدت على مختلف الصعد والمستويات، بعد زيارته الى العاصمة مدريد في شهر تشرين الثاني الماضي)، مؤكداً (المضي في الشراكة الثنائية في مجالات عدة، في مقدمتها قطاع النقل). كما جدد السوداني، ترحيبه بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العراق. وأوضح البيان إن (رئيس الوزراء استقبل وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو والوفد المرافق له، وتطرق للعلاقات المتينة مع فرنسا التي تطوّرت بشكل واضح منذ زيارته إلى باريس قبل نحو سنتين وتوقيع الاتفاق الاستراتيجي)، مرحباً (بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى العراق، كما أكد التقارب في وجهات النظر بين العراق وفرنسا في ما يتعلق بالمنطقة)، وأشار السوداني إلى (رغبة العراق بعقد منتدى الأعمال العراقي الفرنسي في بغداد)، مشدداً على (أهمية الاستقرار في المنطقة وفي سوريا على وجه الخصوص، وضرورة اعتماد مبدأ المواطنة والتعايش السلمي، ومشاركة جميع المكوّنات في حكم البلد). من جانبه، نقل بارو لرئيس الوزراء (تحيات ماكرون، وأشاد بما قام به خلال عمر الحكومة التي تحول فيها العراق إلى بلد ناجح وجاذب للعمل الاستثماري، ما يرفع مؤشراته في التصنيفات الآمنة)، مؤكداً (تنسيق المواقف مع العراق كونه بلداً محورياً، وتعزيز العلاقات معه، ولاسيما في الجانب الاقتصادي، وتشجيع بلاده للشركات الفرنسية للعمل بالعراق)، ولفت إلى (التزام حكومته بالتعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في ضوء الاتفاقيات الثنائية الموقعة الخاصة بالتجهيزات العسكرية). وبحث وزير الخارجية فؤاد حسين، مع نظيره الفرنسي الذي وصل بغداد أمس، سبل تعزيز التعاون الثنائي. وقال حسين خلال مؤتمر مشترك إن (علاقتنا مع فرنسا واسعة، حيث لعبت فرنسا دوراً مهماً في التحالف الدولي خلال حربنا مع داعش)، وأضاف إن (اللقاء تطرق إلى القضايا الدفاعية وشراء الأسلحة من فرنسا، وتحدثنا أيضاً عن نمو الإرهاب في سوريا وكيفية محاربته)، واكد (دعم استقرار سوريا لبناء عملية سياسية شاملة، وندعم أيضا مفاوضات إيران والولايات المتحدة)، وتابع إن (المفاوضات بين طهران وواشنطن الحل الوحيد للوصول إلى نتائج وتفاهمات بصورة سلمية). من جانبه، قال بارو إن (فرنسا تربطها علاقات وثيقة مع العراق، وتقف إلى جانبه)، مشدداً على إن (بلاده تدعم سيادة العراق وخياراته السيادية، وجهوده الكبيرة في استقرار المنطقة)، ولفت إلى إن (العراق يفتح صفحة جديدة في تاريخه، حيث عاد إلى لعب دوره الإقليمي، ويعد محركاً رئيساً في استقرار المنطقة)،