الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الإنتخابات التشريعية القادمة..هل ستحقق التغيير ؟ 

بواسطة azzaman

الأنتخابات التشريعية القادمة..هل ستحقق التغيير ؟ 

تحليل سيكوبولتك 

قاسم حسين صالح

 

توطئة 

   أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق( الخميس 17 نيسان 2025) أن عدد الأحزاب السياسية المسجلة لديها تجاوز 320 حزباً، فيما بلغ عدد التحالفات السياسية المسجلة أكثر من 60 تحالفاً. وبدأت معالم التحالفات الجديدة تتضح ولو بشكل بطيء، فيما بدأت القوى السياسية الراغبة بالمشاركة تخوض حراكا لتشكيل التحالفات الانتخابية الجديدة. 

     وفي أول إعلان رسمي يعتزم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، خوض انتخابات مجالس المحافظات بقائمة منفردة بعيدا عن التحالفات السياسية، وبمعزل عن التحالفات والائتلافات السياسية والانتخابية التي تجري قبل بدء موعد الانتخابات.ويرغب المالكي بالتحرك وإجراء حوارات لتشكيل التحالفات لانتخاب المحافظين وتشكيل الحكومات المحلية بعد إجراء الانتخابات وإعلان النتائج، ومعرفة عدد المقاعد التي حصلت عليها الكتل والأحزاب السياسية..ويشاع بان تحالفه يتحرك نحو الريف ليستهدف جماهير الفلاحين.

وعن طبيعة التحالفات السابقة وتصدعها وانفراد ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه المالكي، يرى محللون سياسيون أن ائتلاف دولة القانون وضع نفسه في طريق خاص، مستندا على الأرقام التي حصل عليها بالانتخابات السابقة وهي 34 مقعدا في البرلمان.

 بالمقابل ..  في (١٩ نيسان ٢٠٢٥)،عقد في بغداد اجتماع  للقوى المدنية والديمقراطية  ضم مجموعة من القوى والشخصيات السياسية المدنية والديمقراطية، ناقشت فيه  وثيقة المشروع الوطني الديمقراطي التي صاغتها هذه القوى بعد مداولات واسعة مع طيف واسع وشرائح مختلفة من القوى الديمقراطية الوطنية بهدف تشكيل تحالف انتخابي واسع لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، واتفقوا على أن المبادئ والمشتركات والأهداف الوطنية الرئيسة هي الأساس في تشكيل التحالفات الانتخابية. واتفق المجتمعون على إنضاج الوثيقة لإعلانها كرؤية لمختلف المواضيع التي تفرض راهنيتها على الوضع الداخلي، كمشروع سياسي للقوى المدنية والديمقراطية والوطنية من اجل تحقيق تقارب قد ينتج عنه تحالف انتخابي مدني واسع، يرفع شعار التغيير. 

 هذا يعني انها المرة الأولى في الأنتخابات التشريعية العراقية التي تشكل القوى الوطنية والتقدمية منافسا للقوى التقليدية  ،وبها سترتفع كفة هذه القوى عن الأرض وتنخفض قليلا كفة القوى التقليدية التي كانت محلقة عبر عشرين سنة. 

 ونتوقع ان تشهد الساحة الأنتخابية حضورا مميزا  لحزب محمد شياع السوداني ،

ساعده في ذلك ما حققه من منجزات للوطن والمواطن هي،على محدوديتها، منحته الأفضلية بأن يكون اول رئيس وزراء عراقي لا يحتكر السلطة لنفسه ولحزبه. ونتوقع ان يعقد تحالفا مع السيد هادي العامري او عمار الحكيم ليضمن تأييد قوتين ستسنداه بمواجهة قوة السيد المالكي.  

                                             *

   من عادتي أنني استطلع الآراء في موضوعات مهمة كهذه..اليكم نماذج من آرائهم عن الأنتخابات المقبلة، كما هي بالأسم والنص:

 ·       عدنان الحسيني الحلي

هذا التجمع يحتاج جهودا كبيرة ،وقبل ذلك يحتاج قناعة لدى العراقيين للمشاركة الواسعة في الانتخابات، والمشكلة هي كيف تقنع الناخب بالمشاركة؟. فلو تحقق ذلك لقلت نسب التزوير وقد يُزاح الفاسدون حتى لو بنسبة مقبولة .. تحياتي

·       سلام سلام

هؤلاء المتسيدين على السلطة خلف الكواليس ,هم في الحقيقة من يحكم البلد وهم معروفين ومدعومين بمايسمى احزاب وميليشيات مسلحة ,وهؤلاء ابدا لن يدعو الامور تفلت من سيطرتهم بالارغاب او بالاجبار ,لهذا فسوف يجاهدون على ان تبقى منظومة الانتخابات رخوة ,يستطيعون من خلالها العودة الى السلطة بشتى الوسائل ,والدليل في الدورات السابقة حتى من حصل على 100 صوت انضوى تحت سلطة الحكومة وحتى استلم مناصب ,لهذا فهي المنظومة برمتها لاتدعو مجالا لقوى وطنية او خيرة ان تتسيد على السلطة ,والحل الوحيد هو تغير هذه المنظومة ,ومحاولة اعادة تفعيل العقل والعقلانية للمواطن من خلال ندوات ومحاضرات تثقيفية ونفسية لأعادة تكوين بيئة مجتمعية ثقافية تنويرية للارتقاء بوعي المواطن ,,,,

 

·       حجي فاضل التميمي

من بعد سنة ال 2003 الى اليوم كلما حلت دورة انتخابية كلما زادت رقعة التلوث، الفساد الاخلاقي والمالي، وفساد الشعارات شيء لايطاق ،الناس تنشد التغيير وباي ثمن، زمن الايدلوجيات التي تبنى على معتقدات اخلاقية او دينية او وطنية ولى من غير رجعة اجيال اليوم تريد التغيير ينطبق عليها المثل الشعبي (عيشني اليوم موتني باجر) اجيال همها على بطنها وفرجها، مصيبتنا الكبيرة هو ان المعارضة افسد من الاحزاب الحاكمة لهذا نرى مثل العملية الانتخابية كمثل سفينة محملة بالنفط اصابها العطب بنصف البحر تسرب منها الوقود فتلوثت مياه البحر،

هذة اخر انتخابات ان كتب لها ان تجري كما مخطط لها، وسواء اجريت ام لم تجري بالمحصلة هي اخر انتخابات تخوضها القوى السياسية الحالية بوجود ابائها المؤسسين،........ بعد ذلك الطوفان،

والايام ستثبت صحة ما ادعي.

·       عامر محمد هاشم

١ . وجهة نظري.. الانتخابات تجربة خاسرة في مجتمع يغرق بالخرافة ، الذي يشرف على الخرافة هم رجال الدين ( المقدسين عن الكثير عند قسم كبير من ذوي التحصيل الدراسي والاستاذ والطبيب والامي ) .

٢ . العراق يرزح تحت نير عين الإحتلال الامريكي الذي يقبل بكل ما يعوق المعرفة والعلم في العراق كي يبقى بعيدا عن المشهد السياسي في المنطقة لانه الوحيد الذي له ثقل او يعود ثقله اذا ما ترك ليضع الدول المتقاعسة في جادة الطريق .

٣ . العراق داخليا بيد مليشيات مهمتها النهب والسلب . اشبههم مثل الخلاط الذي تضع في جوفه جزر ويطلع الك عصير برتقال . فاز الصدر ب ٧٤ صوت والمليشيات الايرانية ١٤ صوت الصدر هزموه او اجبروه على الفرار وال١٤ صوت شكل الحكومة .

يعني النتائج وتشكيل الحكومة أمراً مقضيا . الف تحية دكتور .

·       كريم حنتوش الموسوي

لايمكن تصحيح مسار العملية السياسية بنفس منهج الدورات الانتخابية الخمسة بعد احتلال العراق ، عدد الاحزاب المشاركة الكثيرة وتشتتها لاتستطيع الحصول على الأغلبية لتشكيل الحكومة لذلك تحتاج توافقات وتبدء الصفقات والتنازلات وتقسيم الوزارات والكل مشتركة بالحكومات لاتوجد معارضات ولا مراقبة لاداء الحكومات وقرار البرلمان بيد رؤوساء الكتل والزعامات وبهذا الحال انتهى التمثيل لعضو البرلمان وانتهت ضرورة وجوده كونه لا يشرع والا يراقب ويحصل على الرواتب والامتيازات لمدة اربع سنوات واغلبهم مخضرمين لاربع دورات هذه مهزلة ليس ديمقراطية لذلك ارى من الضروري أن بكون هناك تيارين تدخل الانتخابات تيار يجمع الاحزاب المدنية التي تشترك في الرؤى والاهداف والمنهج وتيار اخر يجمع الاحزاب الاسلامية من كل القوميات والطوائف وتتم المنافسة أي تحالف يفوز بأعلى مقاعد نيابية يحكم والتحالف الاخر يكون معارض والشعب يختار من يحكمه مدني أو اسلامي وهنا حققنا اهم ركيزة في العمل الديمقراطي حكم الاغلبية البرلمانية وليس الطائفية أو العرقية وبذلك حقننا الهوية الوطنية لبناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة يسودها القانون والعدالة الاجتماعية.

احمد الخياط

أصبت بماذكرت واضيف العلة والمعلول بالنظام السياسي الذي أقامه الاحتلال الأمريكي البريطاني بالعراق الذي بنية على المحاصصة الطائفية والعرقية والعشائرية والعائلية ولاحضور للهوية الوطنية العراقية ٢٢ عشرون سنة عجاف مرت وكل الانجازات الفساد والإرهاب وصناعة الازمات لا حل الا بتغير نظام الحكم. 

 د. علي الحلو

تصحيح مسار العملية السياسية في هذا الوقت صعب جدا إذا لم يكن مستحيلا لسيطرة حيتان السياسة على الوضع وتأسيس تكتل جديد يبدو امراً في غاية الصعوبة وسوف لن يجد من يؤيده وان وجد فتزوير النتائج ستكون حاضرة لابعاد هذا التكتل الوليد. 

   في ضوء هذا الأستطلاع ،هذا  يعني أن الرأي في انتخابات تشرين القادمة لن يحصل فيها التغيير الذي يصحح مسار العملية السياسية في العراق كما يتمناه العراقيون، وأن الأغلبية ستعزف عن المشاركة بنسبة تقرب من نسبة العزوف السابقة البالغة (80%).                  

 وتفسير ذلك سيكولوجيا، أن الأدمان على موقف او سلوك يؤدي الى الثبات عليه ،وبما ان العراقيين قد ادمنوا على الأزمات وتكرارها على مدى عشرين سنة ، فان التفاؤل بتغيير الحال ينعدم عندهم..وهذه حقيقة سيكولوجية اثبتت الأيام ..صحتها. 

 وما الحل؟

  الحل يكون باقناع ال 28 مليون  الناخب في المشاركة بان يصار الى حملة تثقيفية منظمة عبر ثلاثة وسائل:

·       الاعلام..قنوات فضائية، اذاعات، صحف ومجلات،

·       وسائل التواصل الأجتماعي ،لاسيما الفيسبوك،

·       ندوات ثقافية تقيمها الأحزاب التقدمية والقوى الدينية الوطنية والمنظمات الجماهيرية،

·        تدريب فرق تثقيفية جوالة باعطائهم ندوات سيكولوجية عن (تغيير الأتجاهات والأقناع) من قبل سيكولوجيين متخصصين.

·        فرق تثقيفية جوالة ،تستهدف الأرياف والأحياء الشعبية بالدرجة الأولى..للحد من تأثير  ثقافة القطيع. 

  ان الجمعية النفسية العراقية يسرها تقديم ندوات تخصصية..ونحن حاضرون لمن يطلبها.

 

مؤسس و رئيس الجمعية النفسية العراقية 


مشاهدات 33
الكاتب قاسم حسين صالح
أضيف 2025/04/23 - 3:33 PM
آخر تحديث 2025/04/24 - 1:36 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 90 الشهر 25157 الكلي 10905804
الوقت الآن
الخميس 2025/4/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير