البارزاني: إتفقنا على آلية إستئناف تصدير النفط وننتظر موافقة الشركات

إجتماع مرتقب بين البارتي واليكتي في بغداد لحل أزمة تشكيل الحكومة

بغداد -  قصي منذر

أربيل - فريد حسن

كشفت تقارير، عن اجتماع مرتقب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) والاتحاد الوطني الكردستاني (اليكتي) ببغداد، في محاولة جادة لكسر الجمود وتفكيك عقدة تشكيل الحكومة الجديدة، وسط تصاعد الضغوط الشعبية لإنهاء الانسداد القائم وتقاسم المناصب السيادية في الإقليم.

ونقلت التقارير عن مصادر القول امس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وخلال زيارته الاقليم على هامش انعقاد ملتقى السليمانية، وجه دعوة لقادة القوى الكردية بعقد اجتماع لها في بغداد، من اجل تجاوز المطبات والتفاهم المشترك بما يضمن سرعة تشكيل الحكومة الجديدة للإقليم)، وأشارت إلى إن (الشكوك تحوم حول امكانية قدرة السوداني، على حل هذه الازمة جراء تمسك الحزبين بمطالبهم في توزيع المناصب، ولاسيما مطالبة الاتحاد الوطني بمنصب رئيس الإقليم).

وخلال الفترة الماضية، عقدت جولات من المفاوضات، هدفها صياغة مسودة يجري الاتفاق عليها للبرنامج الحكومي المقبل، وآلية توزيع المناصب التنفيذية لحكومة الإقليم، لكن الاتفاق لم يفض إلى أي نتائج تدفع نحو الإسراع بحسم ملف تشكيل الحكومة.

إرادة سياسية

على صعيد متصل، أكد رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني خلال الملتقى أمس (استمرار المباحثات الفنية بشأن ملف النفط وضرورة وجود إرادة سياسية لتجاوز الإشكالات)، لافتاً الى أن (التنسيق المشترك لتطبيق مواد الدستور، كالمادة 140 وحل مشاكل المناطق الكردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم، يمثل أولوية قصوى)، وبشأن تشكيل الكابينة الوزارية الجديدة في الإقليم، ذكر البارزاني أن (المباحثات بشأن الأجندة الحكومية المشتركة قد وصلت إلى مراحلها النهائية)، وشدد على (ضرورة الإسراع في استكمال تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق تطلعات المواطنين).

وتابع إن (هدف الحكومة هو خدمة الشعب عبر مشاريع تطويرية مثل مشروع حسابي، وتجهيز المواطنين بالكهرباء على مدار الساعة)، ولفت إلى إن (إيقاف الصادرات منذ عام 2023 ألحق الضرر بجميع الأطراف المعنية، متسبباً بخسائر كبيرة للإقليم والعراق وتركيا)، كاشفاً عن إن (الاتفاق مع بغداد تم على آلية الاستئناف عبر شركة سومو وتركيا، لكن الأمر ما زال يتطلب اتفاقاً نهائياً مع الشركات النفطية العاملة في الإقليم لضمان احترام عقودها وتكاليف الإنتاج)، معرباً عن أمله (في التوصل إلى حل قريب لهذه القضية).

توحيد مواقف

أما بشأن ملف الانتخابات التشريعية، دعا البارزاني (الأطراف الكردستانية إلى توحيد الرؤى في المواقف). في وقت، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر رفض وزير المالية الأسبق هوشيار زيباري، مصافحة درباز كوسرت رسول في ملتقى السليمانية، ما أثار تساؤلات بشأن دلالات هذا التصرف. ودرباز، ابن القيادي الكردي والنائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي، عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني وعضو في اللجنة المكلفة بالتفاوض مع نظيرتها من الحزب الديمقراطي الكردستاني، التي يترأسها زيباري. كما أن درباز، هو مرشح الاتحاد الوطني لمنصب نائب رئيس حكومة إقليم كردستان.