صبوات
جمال السوداني
ستفصحُ نفسيَ الأُولى
لمن ابدى ومن هَدهدْ
لطلّتِهِ برمّتِهِ
وجدتُ الفردَ والمفردْ
إليه أنأى بمعضلتي
ولستُ بحاجةِ المُسندْ
أرى نفسي بما إشتجرتْ
وقد كانت بمن حدّدْ
فطابَ الخطبُ في وقتي
وخفَّ الحِملُ للمعتدّْ
وراقَ النبضُ في يومي
ورعرعَ في شعابي المدّْ
نياقي ها هنا لعِبتْ
وشاتي لم تعدْ تشتدّْ
لقد حقّقتَ من حَقّي
فشيءْ ماشئتَ يا عسجدْ
لغيركَ لم تدرْ روحي
ولم تهدأْ ولم تعهدْ
عشيري ياصِبى أيامي
ويا شمّامتي من حدّْ
بهذا الضربُ من كلمِي
كليمي ياضليعَ الردّْ
ألا يأتي لجائزتي
له ما كان قد مهّدْ
سأفطمُهُ على سرّي
لأُسكنُهُ لما يشهدْ
فها صبواتُهُ ترنو
إليكَ جمالُ لا يرتدّْ
سأوسعُهُ بتقبيلٍ
ليندى من فصولِ الشدّْ
متاعي في مواطنِهِ
ووجدي فيه قد سأددْ
سنمضي في مرابعِها
ولن نشقى ولن نحتدّْ
سأحميهِ بما إعتمرتْ
وما حملتْ مواضي الغدْ
يقيني في عوالمِهِ
وأنّى برتأي يرفدْ
لتأريخٍ سأغزلُهُ
ولستُ بناظرٍ لأحدْ
يدورُ بسنّهِ حولي
فيحلو حولَنا المشهدْ
على الحلواتِ والمرّا
تِ والمعنى وما أبعدْ
لقد جالتْ مساحتُنا
وعتّمنا ولن نخمدْ
أُجفّرُهُ بما يعني
فأغفو ناجزاً ارغدْ
أُمازحُهُ بلهْجاتٍ
أُبغددُهُ وقد بغددْ
وإنّي مدرجٌ ولعي
فلا ورعٌ لما أوردْ
فكيف أجزِّئُ المغنى
وعهدٌ أجملَ الأخلدْ
فكم أنّيتُ من وجعٍ
فلم يغضبْ وما ردّدْ
فيا من أجملَ البلوى
بلحْظاتٍ ولم ينهدْ
على صفناتِ شاكلتي
قصيدي فيه من مقصدْ
لقد زالتْ مفازتُهُ
وقد أدّى وقد عدّدْ
وقد أسدى وقد كنّى
وقد نمّى وقد جدّدْ