خبير: العراق يواصل دعم الأمن الغذائي لرفع إستقرار السوق المحلية
مواطنون يدعون الحكومة عبر (الزمان) إلى ضبط أسعار بيع الأغنام
بغداد - ابتهال العربي
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
شهدت مدينة كربلاء اقبالاً واسعاً الاهالي الى شراء الأغنام خلال عيد الفطر٬ في اطار تجديد طقوس وعادات دعم الفقراء والايتام٬ مشددين على ضرورة تعزيز استقرارية عملية بيع الأغنام بالمحافظة. وقال مواطنون لـ (الزمان) امس ان (بيع الأغنام بالمحافظة٬ شهد تزايداً كبيراً خلال الايام الماضية٬ بهدف تهيئة الخرفان وذبحها٬ ليتم توزيعها بين العوائل المتعففة والفقراء والايتام خلال العيد)٬
وأوضحوا انه (نتوجه مع صبيحة العيد الى ساحة بيع الاغنام في منطقة فريحة بكربلاء لشراء الخرفان)٬ مشيرين الى (اختلاف الاسعار بين خروف واخر حسب الوزن)٬ وأضافوا ان (سعر الخروف وزن 10 كيلو غرام يصل على أقل تقدير الى 270 الف ديناراً٬ بينما يصل خروف وزنه 15 كيلو غرام الى 370 الف ديناراً)٬ مؤكدين ان (أسعار الأغنام تشهد انخفاضاً بالاسعار بعدة محافظات منها المثنى وبابل٬ لاسيما قضاء الحمزة الغربي٬ مقارنة باسعار كربلاء التي لاتزال مرتفعة بفعل تحكم مالكي الاغنام واستغلالهم التلاعب بالاسعار في المناسبات الدينية والزيارات المليونية٬ بسبب تزايد الطلب والحاجة الماسة الى لحوم الاغنام )٬ ورجحوا أسباب التلاعب الى (ضعف الرقابة في متابعة الأسعار٬ واستيراد اعداد كبيرة من الأغنام من عدة دول منها تركيا٬ استراليا٬ وايران)٬ لافتين الى ان (هذه الزيادة لازالت تنحصر بين بائعوا الاغنام في كربلاء وبغداد٬ وهذا ما ادى الى ارتفاع أسعار اللحوم)٬ بحسب تعبيرهم٬
ارتفاع اسعار
ودعا الاهالي الى (تعزيز دور الرقابة الاقتصادية ومواصلة المتابعة اليومية٬ لمنع تضارب الأسعار)٬ من جهتهم عزا اصحاب الاغنام المشكلة الى (ارتفاع اسعار الاعلاف٬ وذلك ادى الى زيادة اسعارها بالاضافة الى ندرة الامطار في السنوات الماضية)٬ على حد قولهم. واشاد أهالي كربلاء بالخطوات التي وصفوها بالايجابية من قبل وزارة التجارة بخصوص اعتماد الية توزيع المواد الغذائية وتغطية حاجة المواطن منها. وبارك عدد من المواطنين في المحافظة٬ جهود الوزارة في توزيع المواد الغذائية قبل شهر رمضان سعياً منها لتغطية حاجة المواطن٬ وتفادي ارتفاع الأسعار٬ ومنع حالات الاستغلال من قبل اصحاب ذوي النفوس الضعيفة في مثل هكذا مناسبة )٬ معربين خلال (الزمان) عن ( فرحتهم لهذه الخطوة بتوزيع سلتين غذائية قبل شهر رمضان والاخرى قبل عيد الفطر)٬ واوضحوا انها (فكرة طيبة واهتمام يرتقي الى مصاف عمل الوزارة عبر الالية التي تعتمدها في مثل هكذا مناسبة لتوزيع المواد الغذائية المتضمنة الرز٬ السكر٬ زيت الطعام٬ العدس٬ المعجون الفاصوليا٬ الحمص بنوعيه العدل والمجروش).
على صعيد متصل٬ اكدت وزارة الزراعة، تحقيق الاكتفاء الذاتي لأكثر من 13 محصولاً زراعياً، مشيرة الى تصدير الفائض منها إلى الدول الخليجية. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد الخزاعي٬ في تصريح امس ان (العراق وصل الى مرحلة جيدة في تأمين الغذاء٬ وحقق فائضاً في إنتاج محاصيل مثل الطماطم والبطاطا والخيار والبصل والرقي والبطيخ، إلى جانب الرز، فضلاً عن التوجه الى تصدير الفائض إلى الأسواق الخليجية)٬ مبيناً ان (الفترة الماضية من عمر الحكومة الحالية شهدت نجاحاً في إحداث حالة من الاستقرار النسبي لمختلف أنواع المحاصيل)٬
منافذ رسمية
واكد الخزاعي ان (دخول المحاصيل المستوردة يتم عبر المنافذ الرسمية ويخضع لإجراءات مشددة من قبل جهاز الأمن الوطني وهيئة الجمارك وشرطة الحدود٬ للحد من حالات التهريب)٬
لافتاً الى ان (الوزارة تعتمد برنامج الروزنامة الزراعية التي تقوم على أساس إحداث حالة توازن بين العرض والطلب لأنواع المحاصيل الزراعية كافة٬ بهدف الحفاظ على أسعار مستقرة في الأسواق المحلية ومقبولة لكل من المزارع والفلاح والمربي من جهة، والمستهلك من جهة أخرى)٬ وأضاف ان (الوزارة تسعى للحفاظ على استقرار الأسواق٬ وتوفير مختلف أنواع المحاصيل الزراعية بأسعار مناسبة للمواطن، والحفاظ على المنتج المحلي لضمان ديمومة المشاريع الزراعية الخاصة بالمزارعين والفلاحين والمربين).