الحسان: العراق وصل إلى مرحلة لا يحتاج لبعثة الأمم المتحدة
السوداني يلتقي البارزاني والطالباني ويؤكد ضرورة وحدة الصف
السليمانية – الزمان
جدد رئيسا الوزراء محمد شياع السوداني وإقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، التزامهما الثابت بتعزيز أواصر التنسيق والتكامل بين بغداد وأربيل، مؤكدين أن وحدة الصف الوطني هي الركيزة الأساسية لعبور التحديات وترسيخ الاستقرار في عموم البلاد. وقال بيان تلقته أمس إن (السوداني والبارزاني التقيا في محافظة السليمانية، حيث جرى استعراض الأوضاع العامة وأهم الملفات التنموية والاقتصادية على المستوى الوطني)، وأشار إلى إن (اللقاء شهد بحث الأوضاع السياسية في البلاد، ومناقشة الملفات المشتركة، وتأكيد استمرار التنسيق والتعاون بين الحكومة الاتحادية والاقليم، بما يعزز وحدة الصف الوطني، وخدمة مصالح العراق العليا، وكذلك أهمية ضمان الحقوق الدستورية لجميع المكونات، وتعزيز التعاون بين جميع القوى الوطنية، للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، ودعم جهود الحكومة الاتحادية في تنفيذ مشاريعها التنموية في عموم العراق)، مؤكداً إن (اللقاء ناقش تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على العراق، وضرورة إبقاء العراق بمنأى عن الصراعات، ودعم المبادرات التي تنتهج الحلول السلمية والحوار في تسوية الأزمات الإقليمية).
كما ناقش السوداني، مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني، التعاون المشترك بين جميع الأطراف السياسية. وأشار البيان إلى إن (اللقاء بحث مجمل الأوضاع في البلاد وأهمية دعم القوى الوطنية لجهود الحكومة في تنفيذ برنامجها، والمضيّ لتحقيق التنمية الشاملة، بما يلبي تطلعات المواطنين في عموم مناطق البلاد). وكان السوداني قد أعرب عن اسفه، إن يتحول التنافس السياسي إلى توظيف مفردات التشهير وطمس الحقائق عن الأداء الحكومي. وقال السوداني خلال الملتقى أمس (سعينا منذ تولي المسؤولية أن يكون العراق أولا، ولاسيما ان شعبنا عاش سنوات طوال من القهر والضغط وتحمل أعباء المغامرات والاعتداءات)، وأضاف (ندخل اليوم الربع الثاني من القرن الواحد والعشرين وبلادنا تزخر في كل ركن من أرجائها بقصة نجاح متفردة، وفي كل مدينة عراقية هناك ورشة عمل خدمية وعمرانية لا تهدأ)، وتابع (سأرشح في الانتخابات المقبلة، والاستحقاق فرصة لدعم مشروع إصلاحي للعراق). وأكد البارزاني، أن رؤية السوداني، في حل الخلافات بين بغداد وأربيل صحيحة. وقال البارزاني خلال ملتقى السليمانية أمس إن (العالم يشهد تغييرات جذرية وسياسية كبرى والتي تغير العلاقات الدولية والتوازنات الإقليمية والدولية)، مشيراً إلى أن (الحروب مثل ما يحدث في أوكرانيا وغزة، والتنافس الاقتصادي المحتدم، يؤثر في كل المنطقة)، وتابع إن (العالم يواجه تحديات مشتركة في مجال التغير المناخي، الذي يمثل خطراً على الأمن الغذائي، والهجرة، والإرهاب، والمخاطر الأخرى ، فالكثير من السكان بشأن العالم اضطروا لتغيير أماكنهم بسبب تلك الأحداث)، مطالباً (المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية المشتركة تجاه القضايا العالمية التي تهم البشرية كلها)، ولفت إلى إن (العالم يواجه تحديات مشتركة، ويجب أن تكون الحكومة السورية معبّرة عن جميع مكوناتها)، مبيناً إن (الاقليم يؤمن بالتكامل، وأن تقدم الإقليم يُعد قوة كبيرة تُضاف إلى العراق)، وشدد على (الالتزام الثابت بالدستور العراقي، وأن رؤية السوداني في حل الخلافات بين بغداد وأربيل صحيحة)، داعياً إلى (تفعيل برلمان كردستان والإسراع في تشكيل حكومة الإقليم). من جانبه، رأى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، أن العراق مختلف عن السابق ويجب الحفاظ على المكاسب. وقال الحسان خلال الملتقى إن (العراق وصل الى مرحلة لا يحتاج إلى بعثة الأمم المتحدة)، مؤكداً عن (العراق مختلف عن السابق ويجب الحفاظ على المكاسب)، ولفت إلى إن (العراق أمام استحقاق دستوري وهي الانتخابات التي نعمل على نجاحها لتثبيت مسيرة التنمية والإصلاح)، مؤكداً إن (المنطقة بحاجة إلى استقرار العراق)، وتابع (أما آن الأوان أن يعيش سكان الشرق الأوسط بأمان واستقرار، وفي السنوات الماضية كان الوضع في المنطقة عبارة عن احتلال وتدخلات خارجية).