ما زال تنور امي مشتعلا
مازالت الحناء .. تتوسل جدران الوصايا
وما يزال الحب … فتيا
على جدران بيتها الاول
ما تزال طفولتنا ابية على التنحي
وما يزال العراق فتيا
يعانق شهوة التاريخ
انت التي كتبت اول الحروف
وانت التي … محوت دائرة الطفولة
اسميك المرور الي
واطمع ان الثم يديك
وهما ترفعان بيرق اليأس:
لا تخف يا بني
مرة لنـا
ومرات لهم
لكنهم اخذوا كل شي يا امي
بلادنا ، وهوائنا ، وخواتم الزفاف
- بل صادروا حتى قباب الاغاني
والكتب التي احرقتها
قبل ان تنالها يد المفتش السري
ومضى العمر
مثل قطار الجنوب
هائما ينبح في السراوات
ومتون الغرباء
وما يزال العراق
يدر دما
ما مر يوم
والعراق ليس فيه جوع
اسميك العودة الى حروف التقاطع
كم ماهر هذا القاتل
وكم هي مسكينة احجية البسطاء
كم يعبدون من الطرق
في زقاق المشردين
وجذاذة الموت تقطر ياسمينا
كلما عانقتها اشارت الى الليل
وتلفعت ببرقعها البدوي
ما يزال تنور امي مشتعلا
ورائحة الفجر تندف نثرا لعينيها
هي وحدها دون كل العروش
تخيط غيمة وتوشح اخرى
والعراق يسير بلا قدمين