نحو مؤتمر وطني قبل الانتخابات
جواد العطار
قرار الحكومة بتحديد يوم 11 / 11 / 2025 موعدا للانتخابات التشريعية المقبلة واعلان المفوضية العليا للانتخابات في العراق استعدادها الكامل لاجرائها... خطوات في اتجاه تعزيز الديمقراطية وترسيخها ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه؛ من سيشارك مرشح وناخب؟.
يبدو أن ذات الاحزاب والتيارات التي شاركت في الانتخابات الماضية تعد العدة منذ اشهر للدخول في المعترك الانتخابي المقبل ، وستتحرك ضمن دائرة الناخبين ذاتها التي شاركت عام 2021.
لقد اوضحت انتخابات مجالس المحافظات السابقة والتي جرت عام 2023 قبل عامين تقريبا بشكل جلي ان نسب المقاطعين عالية ولا ينبغي تجاهلها او عدم معالجتها ، فنجاح اية انتخابات مرهون بالمشاركة الواسعة ناخبين ومرشحين ، وأن اية انتخابات تعيد نفس الوجوه والقوى إلى الواجهة دون توفير البديل الحقيقي المنافس مرهونة بالخلل الذي لا يحقق الغاية من العملية الديمقراطية ، لذا فان العقل والمنطق والدافع الوطني البحت يدعو إلى اجراء مؤتمر وطني برعاية الحكومة او المفوضية تدعى اليه كل القوى من مختلف المشارب التي قاطعت الانتخابات الماضية مع القوى الفائزة حاليا لدراسة اسباب المقاطعة بعيدا عن حجم تلك القوى ، المهم ضمان مشاركتها ، ترافق ذلك ورش حوارية وتوعوية في جميع المحافظات.
ان حضور المقاطعين سيحفز الجمهور - الناخب على المشاركة الواسعة في الانتخابات وسيحقق الفضاء الوطني الصحي للجميع للعمل تحت قبة البرلمان مستقبلا حكام ومعارضين لخدمة العراق ولتفويت الفرصة على كل من يريد به شرا.