يعلوُ المدُ ينخفضُ
الشاعر: هنري وادزورث لونغفيلو
ترجمة: عباس الحسيني
ولد الشاعر هنري وادرورث في مدينة بورتلاند،في مقاطعة مين، في ولاية ماساتشوستس . تخرج في كلية بودوين وأصبح أستاذًا فيها، ثم في كلية هارفارد بعد دراسته في أوروبا. كانت أولى مجموعاته الشعرية الرئيسية - أصوات الليل - عام 1839
والقصائد الغنائية وقصائد أخرى عام 1841
. تقاعد عن التدريس عام 1854 للتركيز على الكتابة، وعاش بقية حياته في حرب الاستقلال الأمريكية.
القصيدة:
يعلو المد … ينخفض،
ويدلهم الشفق،
لينادي طائر الكروان؛
على رمال البحر الرطبة
داكنة اللون
يهرع المسافر
صوب المدينة،
يعلو المدُ… ينخفضُ
يُخيّم الظلام على الأسطح والجدران،
لكن البحر،
البحر في الظلام اللجي يُنادي؛
وتُمحي الأمواج الصغيرة، بأياديها البيضاء الناعمة، آثار الأقدام على الرمال،
وينخفض المد.
ينبلج الصباح؛
وتدق الجياد في مرابطها، وتصهل،
كما يُنادي السائس؛
يعود النهار،
لكنه أبدا
لا يُعيد المسافر
إلى الشاطئ أبدًا،
والمدُ ينخفضُ.