رئيس حكومة الإقليم ووزير الخارجية الأمريكي يتناولان تصدير النفط عبر تركيا
السوداني يناقش في أربيل الشراكة الوطنية والبارزاني يلتقي أردوغان والشرع
بغداد - قصي منذر
أربيل - فريد حسن
ناقش رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) مسعود البارزاني في مصيف صلاح الدين بأربيل، ملف الشراكة الوطنية مع القيادات الكردية، فيما أجرى رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، لقاءين منفصلين مع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري أحمد الشرع، على هامش ملتقى انطاليا الدبلوماسي. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس ان (البارزاني استقبل السوداني في مصيف صلاح الدين باربيل، وجرى استعراض مجمل الأوضاع والملفات على الصعيد الوطني، في إطار حرص الحكومة على مبدأ الشراكة الوطنية والتواصل مع القوى)، وأشار إلى إن (اللقاء بحث سبل تعزيز قدرات العراق إزاء التحديات الداخلية والخارجية، والتعاون بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وكل ما يتعلق بالاستحقاقات على الصعيد الوطني)، وجدد السوداني ( دعمه لحوار القوى في الإقليم، وحثها على الإسراع في تشكيل الحكومة بعد الانتخابات الأخيرة لبرلمان كردستان)، من جانبه، ثمن البارزاني (سياسة الحكومة الاتحادية المتوازنة إزاء التطورات في المنطقة، وحرصها على مصالح العراق، ودأبها على التواصل والتشاور مع القوى الوطنية في جميع الملفات). ووصل السوداني الى مطار أربيل أمس وكان في استقباله رئيس حكومة كردستان مسرور البارزاني في زيارة لم يعلن عنها. فيما بحث رئيس حكومة الاقليم، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة. واوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين اتفقا خلال الاتصال على أهمية تعزيز وتوطيد أواصر الصداقة والتحالف القائم بين الاقليم والولايات المتحدة الأمريكية)، وشددا على (ضرورة وأهمية استئناف تصدير نفط كردستان عبر خط أنابيب العراق تركيا)، وأعرب روبيو عن (بالغ تقدير الولايات المتحدة للدور الذي يضطلع به الاقليم بوصفه ملاذاً آمناً لكافة المكونات القومية والدينية)، مشيداً بـ(إسهامه الجوهري في حفظ استقرار المنطقة وأمنها). وفي تركيا، عقد رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني، مع الرئيس رجب طيب اردوغان، مباحثات وصفت بالمثمرة. وكتب البارزاني تدوينة على منصة أكس جاء فيها (عقدتُ اجتماعاً مثمراً مع الرئيس أردوغان في أنطاليا، وجددت تأكيد أهمية إحياء عملية السلام في تركيا كسبيل نحو الاستقرار والسلام الدائم)، مؤكداً (ضرورة اغتنام هذه الفرصة التاريخية، وعلى أن يستجيب حزب العمال الكردستاني بشكل إيجابي لنداء رئيسه أوجلان). كما التقى البارزاني، الرئيس السوري أحمد الشرع. وقال البارزاني في تدوينة على منصة أكس جاء فيها (سُررتُ بلقاء الشرع في أنطاليا، وناقشنا الاوضاع في سوريا، حيث شارك رؤيته لسوريا المستقبل التي تحتضن جميع أبنائها)، وأضاف (أشدتُ بنهجه الشامل وأكدتُ له دعمنا المستمر، كما جددنا تأكيد التزامنا المشترك بمواصلة الحرب ضد داعش، وشعرت بالتشجيع إزاء تفاني الشرع من أجل السلام والأمن الإقليميين). على صعيد متصل، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بدور الإقليم في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالعراق والمنطقة. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (البارزاني التقى أبو الغيط في انطاليا، وجرى خلال الاجتماع بحث علاقات العراق والاقليم مع جامعة الدول، كما تم تبادل الآراء بشأن العلاقات بين أربيل وبغداد، والتطورات في العراق والمنطقة، وأهمية الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الحوار لحل المشاكل)، وأشاد البارزاني بـ(جهود الجامعة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، كما قيّم بشكل إيجابي دور أبو الغيط والجامعة في تقريب وجهات نظر الدول الأعضاء)، من جانبه، وصف أبو الغيط ( تقدمَ ودور كردستان في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالعراق والمنطقة بالمهم).