كرنفال جميل في أربيل

مالك الدليمي

للفتره من 9 الى 18 من هذا الشهر تم افتتاح معرض اربيل الدولي للكتاب في دورته السابعه عشر والحق يقال انك لتشعر بالفخر وانت ترى حسن التنظيم والرعايه الحكوميه وكثرة الزائرين بمختلف المشارب وتشعر بفرح غامر وانت ترى هذه الجموع من الزائرين والعوائل بمختلف الاعمار وهم يحتظنون اكياس جميله تحتوي الكتب التي حصلوا عليها من داخل المعرض وهذا يعني ان المعروض من الكتب يلبي حاجات كل الاعمار داخل العائله الواحده .

ولعل الفرح الاكبر يغمر قلبك وانت تهم بالدخول الى المعرض عبر البوابات المخصصه روعة التنظيم التي تستقبلك وجوه جميله بأبتسامه كبيره ليتم توجيهك بطريقه فنيه وعلميه وتقنيه عاليه لتجد طريقك الى اماكن دور النشر التي وصلت الى الرقم 350 دار نشر1 من مختلف دول العالم ومن بين دور النشر شاركت دار غيداء الاردنيه للنشر التي فرحت بزيارة جناحها الذي احتوى الى جانب اصداراته كتبي السته وهي

١- الذاكره وما تجود من سبعة عقود

٢- عقدان من الزمن من عمري في اليمن

٣- التخطيط الحضري والاقليمي طريق التنميه المستدامه للدول الناميه

٤- كتاب المقومات العلميه للجغرافيه بين عبقرية العقل والمكان

٥- المقومات الطبيعيه والبشريه للمحافظات والمدن اليمنيه

٦- الدكتوره نسرين محمد فخري ( الورده البيضاء في محرابها )

  اما المعروض من الاصدارات والعناوين المختلفه لكل الاختصاصات العلميه والانسانيه التي ساهم بها الاكاديميون والباحثون من كافة الجامعات ومراكز البحوث التي انتشرت في العراق والوطن العربي والعالم فأنك تجد ما تحتاجه من كتب الفلسلفه والجغرافيه والتأريخ والتخطيط والاعلام والسياسه الى جانب كتب التي تهتم بالطب والكيمياء والفيزياء والذكاء الاصطناعي ان كل هذا المشهد يعيد بك الذاكره الى ان الكتاب لا يزال يحتل مكانته كخير جليس في الزمان كما ان هذا الزخم من الحضور من داخل اربيل والعراق والوطن العربي يجعلك هو الاخر تشعر بالزهو والفخر بأن هذا البلد العراق شماله وجنوبه شرقه وغربه هو مكان للعلم والبحث والتطور والثقافه كما ان هذه المعارض التي حافظت على مواعيدها وتوقيتاتها رغم كل الظروف التي تحدث الان في العالم فهو دليل اخر على ان الامل والاحتكام الى العلم سيبقى هو طريق النور والمعرفه للمسير في طريق التنميه المستدامه التي تخطط لها الحكومات والجامعات ومراكز البحوث المختلفه.

ان الحفاظ على قيام معارض الكتب هو عمليه علميه تشجيعيه لأصحاب العقول من الاكاديمين والباحثين ليس على مستوى العراق والوطن العربي فقط بل لنقل المعرفه من كافة انحاء العالم الى القارئ العراقي الذي علم العالم الحرف والكتابه وصدق من قال ان العراقي هو اكثر الناس حبا للقراءه والاطلاع مرحى لمن ساهم في انجاز هذا العمل الكبير.