ميسان: نعمل على تقليص الجرائم وضمان السلم المجتمعي
إغلاق فنادق في كربلاء لمخالفتها الضوابط الأمنية
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
ميسان – كواكب علي السراي
أغلقت إدارة كربلاء عدداً من الفنادق المخالفة للضوابط الأمنية والصحية٬ ضمن حملة ميدانية مكثفة نفذتها لجنتا المتابعة والفنادق٬ بالتعاون مع لجان العتبتين الحسينية والعباسية٬ وبمشاركة ممثلين عن الامن السياحي والامن الوطني٬ في اطار تعزيز ثبات الالتزام بشروط الدفاع المدني حفاظاً على السلامة العامة وضمان جودة الخدمات المقدمة للزائرين. وقال قائممقام قضاء مركز محافظة كربلاء٬ عدنان محمد الصالحي٬ لـ (الزمان) امس انه (تم اغلاق عدد من الفنادق في مركز المدينة القديمة٬ لمخالفتها اللوائح والقوانين المنظمة للعمل الفندقي٬ لحماية الوافدين والمواطنين).
انذار مسبق
مشيراً الى ان (اغلب هذه الفنادق تم انذارها مسبقاً لاكثر من ثلاثة اشهر جراء تحديها شروط الدفاع المدني٬ والتعليمات الأمنية الصحية٬ فضلاً عن غياب الموافقات الامنية للعاملين فيها٬ وإيواء مواطنين وزوار بدون مستمسكات رسمية)٬ واكد الصالحي ان (الجهات المعنية وجهت انذاراً لاصحاب الفنادق لاكثر من ثلاث مرات٬ ولكن دون جدوى)٬ بحسب تعبيره٬ لافتاً الى (منحهم فرصة لحين اكمال اجراءاتهم لمدة ثلاثة اشهر)٬ وبين ان (غلق تلك الفنادق خطوة جيدة ومستمرة لحين استيفاء ضوابط الدفاع المدني والسلامة والموافقات الصحية والأمنية٬ تلافياً للمجازفة بحياة المواطنين والزائرين)٬ منوهاً الى ان (هذا الامر مسؤولية لايمكن السكوت او التغاضي عنها)٬ على حد قوله٬ وأضاف انه (يتم اعادة فتح الفنادق في حال استكمال الموافقات الامنية والصحية٬ ضمن حملات التفتيش والرقابة المتواصلة بهدف الالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة٬ حفاظاً على السلامة العامة وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة للزائرين). في غضون ذلك٬ نفذت شرطة ميسان٬ عمليات استباقية بهدف تعزيز الأمن والسلم المجتمعي. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (قوات شرطة ميسان٬ باشرت بعمليات أمنية استباقية ضمن مركز وأقضيه المحافظة٬ بالتعاون مع الأجهزة الاستخبارية وقسم امن الأفراد والقوة الساندة٬ وبإشراف مباشر من قائد شرطة ميسان٬ لفته فاخر المحمداوي٬ بهدف تعزيز الخطط الأمنية المحدثة للأمن المناطقي والمجتمعي٬ عبر ملاحقة المطلوبين وحصر السلاح بيد الدولة٬ وتحديث الخطط الأمنية وإستراتيجية العمل٬ ومنع الجريمة قبل وقوعها)٬ وأوضح البيان ان (الحملة شملت تفتيش المناطق السكنية وهياكل المنازل قيد الإنشاء٬ والمناطق الزراعية والنائية ضمن الحدود الإدارية للمحافظة٬ للبحث عن المطلوبين ومثيري النزعات العشائرية وتجار المخدرات)٬ مؤكداً ان (تلك العمليات اسفرت عن القبض على متهمين٬ ضبط بحوزتهم كميات من الأسلحة والعتاد٬ وتم إحالة المضبوطات والمتهمين إلى مراكز الشرطة المختصة لمحاسبتهم قانونياً). واعتقلت قيادة شرطة ميسان٬ متورطين بخمس جرائم غامضة وقعت في مدن وأقضية المحافظة خلال الأسبوع الجاري. وأفاد بيان للقيادة امس ان (هذا الأسبوع شهد خمس جرائم قتل بحوادث منفصلة٬ راح ضحيتها خمسة مواطنين إثر خلافات عشائرية وثارات سابقة٬ والبعض منها كان خلافاً شخصياً).
اوقات قياسية
وتابع البيان ان (الكشف عنها جرى بأوقات قياسية جداً٬ عن طريق الملاحقة ومواصلة الجهود الأمنية والاستخبارية في بعض العمليات٬ منها القبض على قتلة أحد المنتسبين في الجيش العراقي رغم غموضها ومحاسبة مرتكبي الجريمة)٬ موضحاً انه (في نهاية آذار من العام الجاري٬ تم الإبلاغ من قبل بعض المواطنين عن وجود جثة في منطقة الهياكل ، وبعد الانتقال إلى موقع الجثة تبين أن المجني عليه منتسب في وزارة الدفاع ، ويسكن منطقة قطاع 30 التابع لمدينة العمارة٬ ووفقاً لما تقدم من تفاصيل تم تشكيل فريق عمل مختص من قسم مكافحة الإجرام شعبة حطين٬ وقسم شرطة حطين ضمن قاطع المسؤولية٬ وتمت الإطاحة بأحد الجناة والذي عن طريقه القي القبض على الجاني الأخر)٬ ونوهت القيادة الى ان (المتهمين اعترفا إثناء التحقيق بارتكابهما جريمة القتل عن طريق الخطأ ، من خلال إطلاق النار من سلاح نوع مسدس داخل المنزل الذي كانوا متواجدين فيه مع الضحية، لكن تخوفهم من العقوبات القانونية والتبعات الأخرى حسب ادعائهم ، دفعهم إلى تغيير معالم مسرح الجريمة ومسح كافة الآثار الموجودة داخل المنزل ، وحمل الجثة بواسطة عجلة تابعة لهم والانتقال إلى منطقة الهياكل ضمن منطقة الحولي لإخفاء جريمتهم، وكذلك تم إخفاء الادلة في منطقة أخرى تبعد عن مسرح الجريمة مئات الأمتار٬ في وقت تم الإبلاغ عن قتل مواطن في منطقة العروبة، حيث اعتقل الجناة وضبطت الأسلحة النارية التي كانت بحوزتهم بعد أقل من ساعة ، كما تمكنت من الإطاحة بمرتكب جريمة في منطقة الثورة بسبب خلاف تطور فيما بعد إلى عراك بالآلات)٬ بحسب البيان.