بوليفيا المطاف .. لا نهايته
حسين الذكر
حينما تاهل العراق على حساب الامارات في مباراة عادية جدا لم تختلف عما سبقها من حيث المستوى ( والتعنيق الزجاجي ) الذي تعودنا ان نكون فيه .. اتجهت انظار الجماهير العراقية مباشرة - وهي على حق - الى المواجهة المرتقبة القادمة حيث سيلعب منتخبنا ضمن الملحق الاخيرة في آخر محطات كاس العالم التي وصلنا اليه بصعوبة وعناء لا نريد الخوض فيه واسبابه التي يعرفها الشيب والشاب .
لمن سنواجه ؟ هذا هو السؤال الاهم الذي اطلقته الجماهير وفي دواخلها امنيات في كيفية تحاشي فريقي ( بوليفيا والكنغو ) ..اذ انهم يعتقدون سلفا انهما عصيين على منتخبنا جراء ما شهدناه من مستوى عراقي خلال اربعة عشر مباراة خلت فضلا عما يتمتع به المنافسين المحتملين من مواصفات اذ يتميزان بالقوة البدنية وطول القامة والمهارات الفردية العالية .. وقد خدمنا الحظ مرة اخرى في عدم خوض مباراتين بعد ان جاءت النتائج الاخرى لصالحنا واصبح علينا انتظار نتيجة مباراة ( بوليفيا وسورانيوم ) التي يعتقد الكثيرون فيها ان بوليفيا ستفوز وتات لمواجهتنا بقوة .
عند ذاك واذا ما تحقق هذا السيناريو المتوقع .. ما الذي سيفعله منتخبنا الذي سيواجه هذه المرة فريقا يختلف تماما عما عهدناه خلال سنتين خلت من مواجهات مع فرق ضعيفة واقل منا في التصنيف وهل نمتلك قدرة على مواجهة بوليفيا وهل اصبح حلم التاهل لكاس العالم قاب قوسين او ادنى ؟
تلك اسئلة محقة وتكمن الصعوبة في اجاباتها .. الا ان كرة القدم فيها كل شيء ومن حق منتخبنا وجماهيره ان تترقب وتحلم وتسعى بقوة للوصول الى كاس العالم الذي تفصلنا عنه مباراة واحدة فاصلة .. مع فريق يتفوق علينا بالكثير الا انه ليس عصيا اذا ما اعددنا العدة من الان واخذنا بنظر الاعتبار طبيعة الاجواء والمناخ الامريكي وكيفية مواجهة فريق بذات المواصفات وان تكون مبارياتنا الودية القادمة جميعها مع فرق من امريكا الجنوبية او الشمالية لغرض الاعداد الامثل واختبار قدارتنا الحقيقية قبل المواجهة المرتقبة .. وذلك ليس بعيد ولا عصي وبالامكان تحقيقه واسعاد جماهيرنا شريطة ان نتخلص من الفردية الادارية والقرارات الارتجالية والعشوائية التي اوصلتنا لهذا الحال ومن ثم الافادة من كل قوانا الضاربة المحلية والمحترفة والمغتربة وعند ذاك لكل حادث حديث والله ولي التوفيق .