ترحيب بقرارات الأمم المتحدة تجاه الفلسطينيين وتجدّد ولاية الأونروا

مرجع يحذّر من مشاريع مشبوهة ويندّد بجرائم إسرائيل في المنطقة

بغداد - ابتهال العربي

ندد المرجع جواد الخالصي، بمجزرة مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، والقصف العدواني على ريف القنيطرة ومحيط دمشق في سوريا، محملاً الكيان الصهيوني مسؤولية التصعيد وارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية. وأكد الخالصي في تصريح أمس إن (هذه الجرائم امتداد للنزعة الإجرامية المستمرة في بنية جيش الاحتلال، التي تأسست على يد عصابات الهاگانا وشتيرن)، مشدداً على إن (تحرير الشعوب من سيطرة المستعمرين بات وشيكًا بفضل المقاومة المتواصلة وإرادة الشعوب الحرة)، ودعا الخالصي إلى (إدراك العالم للممارسات الإرهابية المتسلسلة التي يمارسها الكيان الصهيوني)، محذراً من (تبعات المشاريع المشبوهة مثل ما يسمى بـالديانة الإبراهيمية)، مؤكداً أنها (باطلة، وإن السلام المزعوم مشروع إذلال جديد، ولا حل في المنطقة دون استعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني)، ولفت إلى (ضرورة مواجهة المشاريع التي تهدف لتفكيك الهوية الإسلامية ووحدة الأمة وإذلالها)، مشدداً على (تعزيز الوعي تجاه التحديات الخطيرة التي تواجه الأمة ودعم حقوق فلسطين كاملة).

في تطور، استشهد شخص في غارة إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان، بعد ساعات من استشهاد آخر في ضربة مماثلة أعلنت إسرائيل أنها استهدفت فيها عنصراً من حزب الله. وقالت وزارة الصحة في بيان أمس إن (غارة العدو الإسرائيلي على مركبة في زوطر الشرقية بقضاء النبطية، أسفرت عن استشهاد مواطن)، وأضافت إن (خمسة مواطنين أصيبوا بجروح في بلدة شقرا قضاء بنت جبيل نتيجة قنبلة صوتية ألقتها طائرة مسيرة إسرائيلية)، وتأتي الغارات الإسرائيلية في وقت يقترب فيه موعد الذكرى السنوية الأولى لوقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، حيث كثفت إسرائيل ضرباتها في مناطق عدة جنوب لبنان، مؤكدة استهداف عناصر الحزب ومنشآته. كما استشهد شابان فلسطينيان، برصاص قوات إسرائيلية في بلدة كفر عقب في الضفة الغربية المُحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وأشارت الوزارة في بيان أمس إلى (استشهاد الشاب عمرو خالد أحمد المربوع والفتى سامي إبراهيم سامي مشايخ، برصاص الاحتلال في بلدة كفر عقب شمال القدس). بينما ردت الشرطة الاسرائيلية على استفسار بشأن إن عناصرها أطلقوا النار وأصابوا أربعة أفراد شكّلوا تهديدا مباشرا خلال أعمال شغب شارك فيها عشرات الأشخاص، الذين رشقوا الشرطة بالحجارة وأطلقوا مفرقعات باتجاهها. إلى ذلك، رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة حزمة من القرارات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مؤكدة إن الإجماع الدولي الواسع يعكس مكانة القضية الفلسطينية ورفض السياسات الاستعمارية الإسرائيلية بما في ذلك الضم والاستيطان والتهجير القسري والتطهير العرقي وكافة الانتهاكات الأخرى.

وشددت المنظمة في بيان أمس على (أهمية تجديد ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بأغلبية ساحقة)، معتبرة ذلك (تأكيداً على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض)، ودعا البيان  المجتمع الدولي إلى (الاستمرار في تقديم الدعم المالي والسياسي والقانوني للوكالة، باعتبارها تجسيداً لالتزام العالم تجاه حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين).

مجدداً (دعوة المنظمة للمجتمع الدولي، لمواصلة دعم القرارات التي تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة).