الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
القضاء يؤكد إنصاف طبيبة مغدورة والسوداني يوجّه بمتابعة التحقيق

بواسطة azzaman

مطالبات شعبية وحقوقية بضرورة كشف الحقيقة

القضاء يؤكد إنصاف طبيبة مغدورة والسوداني يوجّه بمتابعة التحقيق

بغداد -  ابتهال العربي

 

تتزايد التساؤلات حول قضية وفاة الطبيبة المغدورة بان زياد٬ بعد ظهور معطيات متناقضة بين تقرير الطب العدلي وشهادات مقربين منها، ليبقى الغموض مسيطراً على الحادثة وسط انقسام الشارع بين من يرى أنها ضحية جريمة قتل مدبّرة٬ ومن يعتقد أنها أقدمت على الانتحار. واكدت منظمة تطلق على نفسها اسم المجلس الأعلى للمرأة٬ ان القضاء العراقي سيقوم بدوره بكل شفافية وعدالة٬ لإنصاف قضية الطبيبة. واشار المجلس في بيان تلقته (الزمان) امس الى (متابعته ببالغ الحزن والأسى حادثة الوفاة التي تعرضت لها الدكتورة بان زياد في محافظة البصرة)٬ مبيناً ان (ذلك أثار استنكاراً واسعاً ومطالبات بضرورة كشف الحقيقة كاملة)٬ واكد القضاء (تأدية دوره بكل شفافية وعدالة لإنصاف الضحية، بما يسهم في الحفاظ على كرامة المرأة العراقية وتعزيز حقوقها)٬ مشدداً على (ضرورة إبعاد القضية عن أي محاولات للاستغلال السياسي بالتزامن مع التحديات والصراعات على الانتخابات والمناصب السياسية). واثارت وفاة الطبيبة الشابة في ظروف غامضة يوم الرابع من آب الجاري، صدمة كبرى لدى زميلاتها وزملائها الأطباء٬ والاوساط الشعبية في البصرة وعموم العراق٬ في وقت رجح فيه مصدر امني محلي ان الحادث كان انتحاراً، بينما اثبتت معلومات ودلائل جيدة عكس ذلك. ما دعا وزير الداخلية عبد الامير الشمري الى الايعاز بارسال لجنة تحقيقية خاصة من الوزارة الى محافظة البصرة٬ لمتابعة مجريات سلامة التحقيق في ملابسات القضية٬ باشرافه شخصياً. وقال بيان امس انه (فيما تسلمت رئاسة جهاز الادعاء العام طلبا نيابيا رسميا لتشكيل لجنة خاصة من خبراء الطب العدلي لاعادة الكشف على جثمان الطبيبة النفسية الاشهر في محافظة البصرة٬ ومتابعة كل خيوة القضية لتحقيق العدالة في حقيقة وفاتها). من جهتها افصحت النائب الأسبق٬ رحاب العبودة٬ عن خيوط مثيرة تربط بين مقتل الطبيبة الاخصائية النفسية وقضية مقتل الأستاذة الجامعية سارة العبودة قبل نحو 9 أشهر. وقالت في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (تشير الفرضيات إلى أن الطبيبة الراحلة كانت مسؤولة عن تقييم الحالة النفسية للجاني، شقيق زوجة محافظ البصرة الحالي، لكنها رفضت كتابة تقرير يصفه بالمريض النفسي). في غضون ذلك٬ وجه رئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني، بمتابعة التحقيق في قضية وفاة الطبيبة٬ والكشف عن ملابسات الحادثة. وقال مصدر حكومي امس ان (السوداني شدد على ضرورة الاهتمام بالقضية٬ بمتابعة دقيقة خلال عملية التحقيق في أسباب وفاة الطبيبة٬ والإسراع بإعلان النتائج أمام الرأي العام)٬ واكد رئيس الوزراء (أهمية ابعاد التحقيق عن أي محاولات للاستثمار السياسي)٬ بحسب المصدر. وتداولت وسائل إعلام محلية تقريراً أولياً للجثة دل على (وجود جروح قطعية في الذراعين بعمق وصل إلى العظم٬ كدمات واضحة حول الرقبة والوجه٬ ودماء على الملابس)٬ لافتاً الى ان (كل ماذكر يتنافى مع الانتحار التقليدي). بدوره كشف النائب عدي العوادي، بناءً على فريق الأدلة الجنائية، عن ( 10 مؤشرات مثيرة للشك٬ تعطيل كاميرات المراقبة عمدًا قبل وأثناء وبعد الحادث٬ آثار خنق بالرقبة دون وجود أداة٬ تأخر الإبلاغ من الأسرة وتنظيف موقع الحادث دون إذن رسمي٬ إيجاد كدمات متعددة في الجسم٬ جروح طويلة متناسقة في اليدين، عميقة للغاية، دون العثور على الأداة٬ رفض الاسرة اجراء تشريح للجثة٬ وجود مراسلات تتحدث عن تعاطي أحد المتهمين للمخدرات). من جانبه٬ اكد محافظ البصرة٬ أسعد العيداني٬ ان (التحقيقات الأمنية أولية، وتحتاج إلى تقرير الطب العدلي لحسم الأمر بخصوص وفاة الطبيبة كانت انتحاراً أم جريمة). وتتصاعد الدعوات الشعبية والحقوقية٬ في البصرة، تحت شعار اكشفوا القاتل٬ مطالبين بتحقيق شفّاف وعادل٬ كما دعت لجنة حقوق الإنسان النيابية٬ إلى تحقيق مهني ونزيه، فضلاً عن حماية الملاكات الطبية النسوية من الضغوطات، وضرورة توفير بيئة عمل داعمة)٬ في حين نفت دائرة صحة البصرة (أي علاقة بين القضية وقضية جريمة سابقة).


مشاهدات 91
أضيف 2025/08/17 - 12:33 AM
آخر تحديث 2025/08/17 - 2:21 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 99 الشهر 11712 الكلي 11406798
الوقت الآن
الأحد 2025/8/17 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير