البارزاني والقيادة الناجحة
عبدالرضا محسن الملا
تمتاز هذه الشخصية الكريمة في كونها اتخذت من العقلانية ورجاحة العقل طريقاً الى عمل ما هو افضل للبلاد وكان ولا زال يسعى الى ما فيه مصلحة البلاد والاقليم على حد سواء وهو اكتسب التجارب من والده الذي صفقنا له من قلوبنا قبل الايدي يوماً وهو يقف جنباً الى جنب مع قائد الثورة عبدالكريم قاسم عائداً من الاتحاد السوفيتي والجماهير تهتف بحياة القائد والعائد من بلاد الغربة وكنا من ضمن مستقبليه ونحن في مقتبل العمر هاتفين باعلى اصواتنا (عاش الزعيم عبدالكريم قاسم وعاش الزعيم الثاني ملا مصطفى البارزاني) ولو سارت الاموربغير الذي حصل بين الزعيمين لما حصل للعراق الحديث ما لم كنا نتوقعه وبكل اسف واليوم فأن القائد مسعود البارزاني احوج ما تكون اليه البلاد وقد اشتد عليه التأمر من كل جانب والنيل منه فاذا لم يكن له موقف في معالجة مشكلات العراق فان العراق الحديث سيكون ضعيفاً لا سامح الله واذا كان مسعود البارزاني بيضة القبان في كل انتخابات حصلت وتحصل في البلد فانه كفيل للمحافظة على لم شمل العراقيين وعبور مرحلة الخطر التي اتية لا محالة وستكون اثارها قاسية ومؤلمة ولايُقدرعواقبها الاخرون وتجاوز ما قد يحصل لحنكته السياسية المعروفة ونظرته للامور من جوانب عديدة تميز بها عن غيره لا يسع المجال ذكرها سائلين المولى تعالى ان يحفظه ذخراً لكل العراق من اقصاه الى اقصاه.