خور عبد اللـه بحاجة إلى قابلة
صفاء الفريجي
يبدو أن موضوع خور عبد الله لا يزال متعسراً لدى من يعرف أين وُلِد ، و لكن عقوله توقفت عن التفكير لإعادته إلى أحضان العراق .
بعد ولادته كقضية سيادية ما زال يثير الجدل في الشارع العراقي .. لا سيما في البصرة .
و بما أن العسر مستمر فنحن نبحث عن طبيب يعالج الموقف ، و يشفي جروح الشعب الذي لا يزال يدعو لعودة الخور إلى حضن العراق .
و ربما يتوجه السؤال : من المعني بعدم عودة الخور رسمياً للعراق ..؟؟ و تكون إجابتي خاتمة لما سأكتبه .
لقد أجمع الخبراء على أن ما نحن فيه ليس إلّا نتيجة مسار طويل من التنازلات ، و نحن نؤمن بأصحاب الخبرة و لكن لو كان لدى الكويت مستشارون ، من هذا النوع لكان قرار المحكمة الإتحادية مغايراً ، لأن تنفيذ إتفاقية خور عبد الله جاء قسراً و إجباراً على العراقيين ..!!
هذا يعيد إلى الأذهان حقبة سياسية مضطربة ، و يجعل البلدين يعيشان في ظل قلق دائم .
هذا الوضع قد يتكرر في حال الإصرار على منح الخور للكويت ، و هناك من يرى أن الحل يكمن في إعادة ترسيم الحدود الخاصة بخور عبد الله في دولة محايدة ، بحضور مختصين عالميين ، و تحت إشراف أممي ليُحسم الأمر وفق القوانين و الأعراف الدولية المعتمدة .
و رغم هذا الطرح من بعض الخبراء ، ما زلنا كعراقيين نوجه رسالتنا للعالم بعد أن عجز القائمون على الحكومة العراقية الاتحادية عن إتخاذ موقف واضح .
الحُكونة : خور عبد الله بحاجة إلى قابلة مأذونة .