كان ياما كان في قديم وحديث هذا الزمان
حاكم الربيعي
كان ياما كان ليس في قديم الزمان . بل في هذا الزمان وفي مكان أريد له أن يكون مجهولا خوفا من ردة الافعال ، عشنا في زمن نخاف المعلم عندما نراه في الشارع وهو قادم على دراجته الهوائية عندما كنا تلاميذ في الابتدائية ونحن لم نفعل شيئا ، ونخشى الشرطي ونخاف منه ونحن لم نفعل شيئا ، ونهيب الضابط ونجله احتراما وتعجبا لما يحمل على كتفه من كواكب ونسمع انه حصل عليها بجهد جهيد ، وكما كنا نسمع عن بطولاتهم في الدفاع عن الوطن ضد المعتدين والغزاة وعن فلسطين ، ونتحاشى المحاكم لان فيها قضاة يحكمون بالقانون ، نعم لمرتكبي الجرائم ، فلماذا نحن الذين لم نفعل شيئا نخاف ، انه خوف باحترام للقانون وللقائمين على تنفيذه ، ونتحاشى مراكز الشرطة وكان من يرتكب جرائم القتل او السرقة يا ويله من حكم العدالة ، ياويل للمرتشي وللخائن بلاده او بائع ارض بلاده ، أما الاستاذ الجامعي فهو حلم من الاحلام وعرفنا في ذلك الزمان قيمته ومكانته وجلالته عندما أصبحنا طلاب في الجامعة . لكننا لانعرف اين هي غرفة العميد أو رئيس القسم وأحيانا لانعرف أين هي غرفة الاستاذ الجامعي لمراجعته أثناء الفرصة بعد انتهاء الحصة الدراسية ، لكننا اليوم أصبحنا نسمع ونرى ولا نخشى من كنا نخشاهم فهم ربما في سياحة مع بعض أو في مطعم مع بعض يتناولون الطعام أو شرب الشاي أو القهوة ونرى صاحب الدعوة مع الشرطي او مع القاضي أو المحقق ، والمرتشي وسارق المال العام يسجن ويطلق سراحه بكفالة ، ليس في بلدان العالم لا ، في بلادنا فقط ، هو زمن الحرية والتحرير الامريكي التي دمرت البلاد والعباد وخربت كل شيء، والطالب مع الاستاذ الجامعي ومع المدرس والمعلم ، وكما نعرف ان العلاقات بين الذكور والاناث محرمة شرعا وقانونا ومجتمعا ، ولكننا ما جبلنا عليه أصبحنا نألف هذه المحرمات دون رادع أو قيد ، وأصبحنا نألف الصمت على تجاوزات البعض على حدودنا البحرية والبرية ، اذ ان البعض من الدويلات تفكر على نحو اخر وغير واقعي ، وهنا لابد بالاستشهاد بهذا المثل الشعبي الذي يبين مكانة هذا البعض الذي لا يتعظ ويستفيد من دروس الماضي عبر أكثر 80 عاما والمثل يقول ( عدو المضايف أ تحنحنت الأكواخه)، المضيف يبقى مضيف عا مر والكوخ اسمه يدل عليه، ولا ضعيف باق على ضعفه ولا قوي باق على قوته والحياة دروس وعبر ولابد من الاستفادة منها ، والعراقيون لا يصبرون على غمط حقوقهم .