وزير الخارجية يناشد للتصويت على الكفاءات
تقصير برلماني يفرغ سفارات العراق من الدبلوماسيين
بغداد - الزمان
لا تزال عشرات السفارات العراقية حول العالم تفتقر إلى تمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء، في ظل تأخر البرلمان العراقي بالتصويت على قائمة مرشحي وزارة الخارجية والأحزاب، رغم مرور سنوات على شغور هذه المناصب الحيوية، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على فاعلية التمثيل الدولي للعراق ومصالحه الخارجية. وفي تصريح متلفز، ناشد وزير الخارجية فؤاد حسين البرلمان العراقي للإسراع بالتصويت على قائمة المرشحين التي قدمتها الوزارة بالتنسيق مع رؤساء الكتل السياسية والأحزاب، مشيراً إلى أن «وزارة الخارجية تعاني من نقص يصل إلى نحو 100 سفير، ما انعكس سلباً على أداء البعثات الدبلوماسية العراقية في الخارج». وأكد حسين أن الوزارة سعت إلى ترشيح أسماء من ذوي الكفاءة والخبرة الأكاديمية والمهنية لتولي هذه المناصب الحساسة، داعياً البرلمان إلى تحمّل مسؤولياته الوطنية والدستورية في هذا الملف، والامتناع عن تمرير مرشحين غير مؤهلين، حفاظاً على سمعة العراق ومصالحه في المحافل الدولية.
اقليمي دولي
ويحذر مختصون في الشؤون الدولية من أن (استمرار هذا النقص الدبلوماسي يقوّض علاقات العراق مع محيطه الإقليمي والدولي، ويضعف دوره في المحادثات الثنائية والمتعددة الأطراف، خصوصاً في ملفات حساسة تتعلق بالأمن، والطاقة، والاستثمار، واللاجئين. كما أن غياب السفراء عن عدد من العواصم المهمة يحد من قدرة بغداد على إيصال مواقفها السياسية، والدفاع عن مصالحها في المحافل الدولية، فضلاً عن تقويض الدعم الموجه للجاليات العراقية في الخارج).وفي ضوء هذه التحديات، يشدد مراقبون ودبلوماسيون سابقون على ضرورة إدراج قائمة السفراء في جدول أعمال البرلمان بأسرع وقت ممكن، والتصويت عليها دفعة واحدة، لتسريع سدّ الفراغ الحاصل وتمكين العراق من إعادة بناء شبكة علاقاته الدولية على أسس دبلوماسية فاعلة وكفوءة.
ومع تصاعد الدعوات من قبل وزارة الخارجية وشخصيات سياسية ومجتمعية، تتجه الأنظار إلى البرلمان لمعرفة ما إذا كان سيتجاوب أخيراً مع هذه المطالب الملحة، ويضع حداً للفراغ الدبلوماسي المستمر منذ سنوات، من خلال التصويت على قائمة تضم سفراء من أصحاب الكفاءات والمهنية، بعيداً عن المحاصصة والترضيات الحزبية.