تفعيل نظام تتبّع إلكتروني لضبط حركة البضائع من ميناء أم قصر
العراق يحقّق قفزة كبيرة في سعات الإنترنت الدولية
بغداد - ابتهال العربي
البصرة - امجاد ناصر
ارتفعت سعات الإنترنت الدولية في العراق إلى أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العامين الماضيين.
وذكر بيان تلقته (الزمان) امس انه (تحققت قفزة كبيرة جداً في سعات الإنترنت الدولية من 1.7 تيرابت في الثانية إلى 5.26 تيرابت في الثانية بنهاية العام الماضي٬ بموجب آخر إحصائيات الإتحاد الدولي للاتصالات أي تي يو٬ مسجلة نمواً سنوياً مركباً بلغ 32.5)٬
مركز اقليمي
مبيناً ان (هذا يعد إنجازاً يأتي تتويجاً للجهود التي تبنتها الوزارة خلال العامين الماضيين٬ بهدف تعزيز مكانة العراق كمركز إقليمي بمجال الاتصالات٬ ودعم الإقتصاد الرقمي٬ وتمكين ريادة الأعمال التكنلوجية والتحول الذكي بمختلف القطاعات الحيوية)٬ وأضاف البيان ان (الوزارة ملتزمة بمواصلة مسيرة التنمية وتنفيذ مشاريع البنية التحتية الحديثة بمجال الاتصالات).
وأحرز العراق إنجازاً رقمياً جديداً بتقدمه في مؤشر تطور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أي دي أي٬ للعام الجاري، مسجلاً 78.4 نقطة مقارنة بـ 73.9 نقطة في العام الماضي، وفق التقرير السنوي للاتحاد الدولي للاتصالات. ويعكس هذا التقدم اللافت جهود وزارة الاتصالات في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتحسين جودة خدمات الإنترنت المقدمة للمواطنين، ضمن مساعي العراق لتعزيز جاهزيته الرقمية ومواكبة مسار التحول الرقمي العالمي.
وقال بيان امس (هذا الإنجاز يؤكد عزم العراق على مواكبة مسار التحول الرقمي العالمي٬ مما يشكل نموذجاً رائداً نحو تعزيز موقعه في تقنيات الإقتصاد الرقمي٬ بما يخدم دعم الإبتكار والتنمية المستدامة)٬
مشيراً الى ان (الوزارة تمضي بخطى سريعة مايعكس التحسن الملحوظ بجاهزيته الرقمية)٬ وتابع البيان ان (هذا الإرتقاء يعد ثمرة للجهود المستمرة بإشراف وزير الاتصالات٬ هيام الياسري ، التي ركزت على أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق الوصول لخدمات الانترنت٬ وتحسين جودة الخدمات في مجال الاتصالات والتكنلوجيا)٬
ويعد مؤشر اي دي ادي٬ من أبرز المؤشرات الدولية المعتمدة عالمياً بقياس مدى تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث يعتمد على مؤشرات مستوى الإستخدام والمهارات الرقمية. وتسعى الحكومة الى تطوير أنظمة الدفع الالكتروني والشمول المالي في العراق٬ عبر تنفيذ عدة قرارات في مجال تعزيز الدفع الإلكتروني.
وقال مصدر حكومي في تصريح امس انه (منذ تولي الحكومة مهامها قبل أكثر من عامين ونصف، أصبح واضحاً لديها أهمية ايجاد نظام مصرفي قوي وفعال٬ وزيادة الشمول المالي)٬ مشيراً الى ان (هذا الهدف ضمن أولوياتها الأساسية، كونه أحد الأهداف الرئيسية في استراتيجيات الدول حول العالم، نظرًا لارتباطه الوثيق باستقرار الاقتصاد ونموه)٬ بحسب تعبيره٬ واوضح المصدر ان (الحكومة اتخذت حزمة من القرارات والإجراءات عبر مجلس الوزراء والمجلس الوزاري للاقتصاد، الى جانب اللجان المنبثقة عنها٬ والتي تضم ممثلين من الحكومة والبنك المركزي والقطاع الخاص٬ لمتابعة هذا الشأن)٬
وأضاف انه (شملت هذه اللجان مراقبة أداء الدفع الإلكتروني، تحفيز الدفع الإلكتروني والشمول المالي، التحول الرقمي، وتقييم عمليات التحول الرقمي والدفع الإلكتروني في الوزارات والمؤسسات الحكومية).
قفل الكتروني
على صعيد متصل٬ باشرت هيئة العامة للكمارك، بتطبيق نظام القفل الإلكتروني لتتبع الإرساليات من أم قصر الأوسط.
وذكر بيان للهيئة تلقته (الزمان) امس انه (استناداً الى توجيهات رئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني، شرعت هيئة الكمارك بتطبيق نظام القفل الإلكتروني لتتبع الإرساليات، انطلاقاً من مركز كمرك أم قصر الأوسط، بالتعاون مع هيئة المنافذ الحدودية، بدءاً من تموز الجاري)، موضحاً ان (االنظام يشمل متابعة البضائع والأدوية والمستلزمات الطبية المسوَّقة إلى الميناء الجاف وكمرك الشالجية)٬ وأضاف ان (هذا الإجراء يأتي بهدف تسهيل وتطوير إجراءات العمل الجمركي، عبر اعتماد تقنية التتبع الإلكتروني جي بي اس المرتبطة بدائرة إلكترونية خاصة، تُحمّل عبرها بيانات البضائع في الحاسبة المركزية لقسم المنفيست في مركز كمرك أم قصر، حيث استُكملت كل المتطلبات الفنية والإدارية الخاصة بعملية التسوية)٬
من جانبه أكد مدير عام الهيئة العامة للكمارك، ثامر قاسم داود، ان (تطبيق هذا النظام يعد خطوة نوعية مهمة نحو تطوير المنظومة الجمركية وتعزيز أساليب الرقابة الحديثة)٬ لافتاً الى ان (القفل الإلكتروني يسهم في رفع كفاءة الأداء، تقليل الوقت، مكافحة التهريب، وضمان جودة الإرساليات وانسيابية حركتها بشكل دقيق وآمن٬ تماشياً مع رؤية الحكومة في التحول الرقمي وتحديث إجراءات العمل)٬
وتابع داود ان (الهيئة ماضية في تنفيذ برامج التطوير الشامل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وبما يعزز مناخ الاستثمار ويحمي الاقتصاد الوطني).