أهو الفهم السقيم أم الحقد الدفين على أهل البيت (ع)؟

حسين الصدر

-1-

جاء في الحديث الشريف:

(أفضل الجهاد عند الله كلمة حق في وجه سلطان جائر)

-2-

وقد كشف الإمام الحسين (ع) عن أسباب ثورته على يزيد فقال:

«إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وانما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (ص) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر.. وأسير بسيرة  جدي وأبي).

-3-

والغريب أن نجد القاضي الاندلسي ابن عربي يقول:

(بأن الحسين قتل بسيف جده)

راجع مقدمة ابن خلدون ص212/ ط القاهرة

-4-

ونجد محمد الخضري في كتابه (تاريخ الأمم الإسلامية) يعتبر الثورات والانتفضات في صدر الاسلام خروجاً على الدولة وهكذا يصطف هو وأضرابه من وعاظ السلاطين مع الكيانات الظالمة الغاشمة ومن أبرزها يزيد بن معاوية الذي قتل الحسين (ع) واستباح المدينة وضرب الكعبة بالمنجنيق.

-5-

ان الانتصار العسكري ليزيد يوم عاشوراء لم يكن إلا بداية النهاية، وأما الانتصار الحقيقي فقد كان للإمام الحسين (ع) فقد زرع الوعي في الأمة وحركها باتجاه الانقضاض على أوكار العتاة الظالمين وأصبح المنار المشع الذي ينير الدرب للأحرار عبر امتداد ساحات الصراع بين الحق والباطل، فسلام عليه في الفاتحين واللعن الدائم لأعدائه أجمعين إلى قيام يوم الدين.