الحسين الثائر مدرسة للإصلاح
عامر محسن الغريري
تمثل ثورة الامام الحسين التي جرت وقائعها سنة 61 هجرية صرخة مدوية في وجه الحكم الأموي الذي انحرف عن خط رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) في قيادة الدولة العربية الاسلامية وادار ظهره لقاعدة الشورى في الحكم معبرا عن صرخته بالزلزال الهاشمي والتحامه مع جيش يزيد في واقعة الطف غير المتكافئة التي التي استشهد فيها اكثر من 72 صحابيا اسست ثورة سبط رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) مدرسة ينتمي اليها كل رافض للظلم والطغيان والاستبداد وكل محب للعيش بحرية وكرامة وشرف مدرسة ينتسب اليها اصحاب كلمة الحق الذين يصححون مسارات الحياة ويصفعون كل فاسد ينال من كرامة المواطن ويجر العباد لساحة الفقر والذل والمهانة انها مدرسة ملهمة لطلابها دروس تجاوز الخوف وفضح النفاق وتحقيق العدالة وتوضيح سبل علاقة الحاكم بالمحكوم ليقتدي من بيدهم قيادة الأوطان في البلاد العربية والاسلامية بالحسين الثائر والامام الذي خرج طالبا الاصلاح في أمة جده رسول الله وليتقدم الحق كل الصفوف ويتأخر ويتلاشى الباطل كي تهنئ الشعوب وتطمئن في حياتها الدنيويه لمن يتولى امر رعيتها.