عكَال العائدي فخر لكل عراقي أصيل
الكوت - صلاح الربيعي
في سابقة خطيرة ومؤلمة لم يشهدها تأريخ العراق من قبل أن يُهان الفلاح والمزارع والشيخ ذو الشيبة من قبل أجهزة السلطة الأمنية في واسط بعد أن صبوا فوق رؤوس المتظاهرين الماء الحار كما أساءوا الى هيبة وكرامة عقال أحد المتظاهرين وهو الشيخ الشاعر مشكور العائدي أحد المناضلين المثقفين والمضحين بعدد كبير من الشهداء هم أبناء عمومته في المعارك ضد تنظيمات داعش الارهابية ومن رموز أهالي واسط الكرام المعروفين وطنيا واجتماعياً ويتحلى بالشجاعة والانسانية والغيرة والشهامة وقول الحق في حضرة أهل الباطل دفاعا عن المظلومين والفلاحين المسلوبة حقوقهم من قبل الحكومة الظالمة التي لم تدعم الفلاح بل تجاهلت حقوقه ولم تلتفت الى أنه من أهم ركائز الأمن الغذائي في البلد والذي يتوجب على الحكومة بأن تلبي كل مايحتاجه من دعم لإنعاش القطاع الزراعي وبعد أن تجاهلت الحكومة حقوق الفلاحين والمزارعين تظاهروا بطريقة سلمية منظمة أمام مبنى مجلس محافظة واسط للمطالبة بحقوقهم التي كفلها الدستور والقانون بتسويق محاصيلهم ودفع مستحقاتهم كما هو معتاد في سنوات سابقة ولكن للاسف واجهتهم القوات الأمنية بالقمع والضرب واطلاق الماء الحار عليهم لأجل تفريقهم مما اثار ذلك استياء الأهالي ومن كل الشرائح في واسط مما يعكس فشل الحكومة في إدارتها للأزمات التي كانت بسبب الاخفاق الحكومي في كل المفاصل الادارية والخدمية على مدى 22 عاما مضت وإهمال كل القطاعات المهمة للتنمية الوطنية سيما القطاع الزراعي وتجاهل مطالب الفلاحين لمستحقاتهم وحصصهم التسويقية السنوية وغياب الدعم الحكومي الذي كان سائدا في الزمن السابق ليبقى الفلاح من دعائم الأمن الغذائي للبلد.
قيم انسانية
وقد تظاهر المئات من الفلاحين والمزارعين السلميين في محافظ واسط إحتجاجا على اهمال السلطة لهم ودفاعاً عن مستحقاتهم وان ماوقع عليهم من ظلم وإعتداء سافر يعتبر إهانة للقيم الانسانية والاجتماعية العراقية الأصيلة كما طالب الفلاحون ومن ساندهم ووقف معهم بتلك التظاهرة بمحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات اللامسؤولة وتقديم الاعتذار لتلك الشريحة كرد اعتبار لهم كون كرامة الفلاح هي من كرامة العراق وشعبه وان الدفاع عنه ودعمه واجب وطني وأخلاقي وان الفلاحين والمزارعين سيبقون الضمانة الأساسية المهمة للأمن الغذائي والاقتصادي في العراق .