حدّاد: أوضاع الفيليين لم تشهد أي تحسّن منذ سقوط النظام
الإقليم يناقش خفض تسعيرة الكهرباء في مشروع روناكي
أربيل- فريد حسن
يناقش مجلس وزراء إقليم كردستان، تسعيرة الكهرباء ضمن مشروع روناكي، استجابة لمطالب المواطنين بتخفيض الفاتورة الشهرية.
وقالت مصادر أمس إن (وزارة الكهرباء أعدّت مقترحاً رسمياً لخفض سعر الكهرباء في المشروع، ومن المقرر أن يُعرض على طاولة مجلس الوزراء للمصادقة عليه)، واشارت إلى أن (الخطوة تأتي ضمن سياسة الحكومة للتخفيف عن كاهل المواطنين، وتوفير خدمات أكثر عدالة وشمولاً)، واكد المصادر إن (المشروع لا يستهدف زيادة الإيرادات كما يُشاع، بل يسعى إلى تمكين المواطنين من الاستفادة من الكهرباء المستقرة بأسعار مناسبة، بديلاً عن الإنفاق المضاعف على الكهرباء الوطنية والمولدات الأهلية).
بيئة نظيفة
وأوضح المصادر إن (مشروع روناكي أسهم حتى الآن في إزالة ما يقارب 600 مولدة أهلية من شوارع الإقليم، ضمن التوجه العام نحو بيئة نظيفة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية الملوثة).
ويُنفذ المشروع حالياً في 26 حياً بمحافظة أربيل، و7 أحياء في السليمانية، وحيين في دهوك، ويستفيد منه أكثر من 415 ألف مواطن، على أن يُوسّع نطاقه قريباً ليشمل مناطق إضافية، ضمن خطة الحكومة لتأمين الكهرباء 24 ساعة يومياً في عموم الإقليم بحلول نهاية العام المقبل. واعلن رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، في 17 تشرين الأول 2024، عن إطلاق مشروع روناكي كجزء من برنامج شامل لتحسين مستوى الخدمات وتوفير الطاقة المستدامة في عموم كردستان. فيما أكد الأمين العام للتيار الوطني الكردي الفيلي منير حداد، أن اوضاع الفيليين لم تشهد أي تحسن منذ سقوط النظام ،وحتى الان. وأشار حداد في تصريح أمس إلى (التهميش والإهمال الذي تعرض له شهداء الاكراد الفيليين وغيرهم من أبناء العراق)، وأضاف (لم يتغير شيء من 2004 وحتى الآن، من سقوط النظام وإلى الآن، وكل الشهداء سواء من الفيليين وغير الفيليين، يعانون من تقصير وإهمال من قبل الحكومات المتعاقبة)، مؤكداً إن (الحكومات المتعاقبة انشغلت بالمحاصصة والفساد والمحسوبيات، ما أدى إلى إهمال حقوق الشهداء)، وطالب حداد (بحقوق الفيليين أسوة بكل من يطالب بحقه من أبناء الشعب)، واضاف (لدينا 22 ألف شهيد، ولم نحصل على عظم واحد من هؤلاء الشهداء).
تقصير واضح
ومضى الى القول إن (هناك تقصيرا واضحا في ما يتعلق بشهدائنا، وبتضحياتنا، ولاسيما إن بيوتنا لحد الآن لم يسلموها لنا)، مبيناً إن (هناك آلافاً من الفيليين يعيشون في معسكرات بظروف مأساوية، دون دعم حكومي). وكان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، قد أكّد سعيه لاستعادة حقوق الاكراد الفيليين وتحقيق العدالة لهم، داعياً الحكومة الاتحادية إلى تعويضهم بشكل شامل، وإعادة الجنسية والأموال والممتلكات المصادَرة، وفق قرار المحكمة الجنائية العليا الذي صنّف ما تعرضوا له كجريمة إبادة جماعية. واعرب البارزاني في بيان أمس عن (التزامه بمواصلة العمل لاستعادة حقوقهم، وتحقيق العدالة لهم)، مضيفاً (لن نقصر في اتخاذ كل ما يلزم في هذا السياق). واصدرت المحكمة الجنائية العليا عام 2010 قراراً بشأن الجرائم المرتكبة بحق الفيليين، واعتبرت ما تعرضوا له من تهجير قسري، وتغييب، ومصادرة للحقوق والممتلكات، جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.