وماذا بعد؟
علاء ال عواد العزاوي
مثلما توقعنا وتوقع الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين بأنه سيكون عزوف كبير في المشاركة الانتخابية قد حصل فعلا في النسبة الخاصة بالمشاركة في الانتخابات المحلية الأخيرة وسط مقاطعة واسعة من قبل جماهير التيار الصدري ذات الاغلبية الجماهيرية في التأثير على الشارع العراقي ..وايضا عدم قناعة الناخب العراقي ببرامج المرشحين الخيالية التي لا تمت للواقع بصلة .والجدير بالذكر ان الانتخابات المحلية الأخيرة قد أتت بنتائج عكسية لبعض الكتل والاحزاب ومن ضمنها حزب تقدم الذي تم اقصاء رئيسه السيد محمد الحلبوسي من قبل المحكمة الاتحادية ومحاولة القضاء وانهاء الوجود السياسي لحزب تقدم ولكن المحاولة باءت بالفشل .وجاءت النتائج الأخيرة بما لا يشتهيه خصوم الحلبوسي حيث اكتسح عدة محافظات وبالصدارة ومنها بغداد وديالى والانبار وصلاح الدين ونينوى مما جعل محاولة اقصاؤه من المشهد السياسي ترتد عكسية ويحقق نجاحات كبيرة ستجبر الجميع على مراجعة الخارطة السياسيية للتحالفات ويبقى المواطن الذي طال صبره لاعوام عديدة يتمنى ان يرى حال مدنه كحال المدن العربية والدول المجاورة من خدمات وعناية ورعاية اجتماعية وصحية كاملة ..هل سينجحون من انتخبوا مؤخرا في ذلك ان أول 100يوم الاولى كافية لهم في الامتحان مع الشعب ..