السماوي يزور نكرة السلمان بعد 61 عاماً

محفل يكرّم رواد المثنى من صحفيين وأدباء

المثنى- الزمان

كرم محفل ثقافي رواد محافظة المثنى من المخضرمين هو الثالث عشر من نوعه تقيمه مؤسسة خُطى لرعاية رواد الصحافة والفن والأدب في جولاتها بين المحافظات ، فيما استبقت المحفل بتنظيم برنامج لوفدها من الصحفيين والادباء من بغداد لزيارة المعالم الأثرية والتراثية والسياحية في السماوة.واجرت المؤسسة برفقة محافظ المثنى مهند العتابي ورئيس مجلس المحافظة احمد محسن ال دريول زيارة الى السوق المسكوف ومقاهيه وشارع باته والبيت التراثي في السماوة للاطلاع على الحياة الشعبية في هذه المحافظة المنسية.وفي اليوم التالي زار الوفد سجن نكرة السلمان وبادية السماوة، رافقهم فيها الشاعر الرائد ناظم السماوي في زيارته الاولى بعد 61 عاما من خروجه منه.واسترجع السماوي في اولى خطواته داخل سجن نكرة السلمان، ذكريات عنفوان الشباب ورفقة الاحبة، ذكرياته التي مازالت طرية في كتابة العديد من القصائد الساطعة، وابرزها قصيدته الغنائية «يا حريمه» التي غنائها المطرب حسين نعمة، حيث كتبها السماوي خلال ايامه بسجن النكرة التي ابتدأها عام 1963 ولمدة 4 سنوات وبضعة اشهر.وبنظرات الحنين الى الماضي، تفقد السماوي قواويش السجن العشرة، وهو يشرح لوفد مؤسسة خُطى، التي رافقته في السجن وخاصة في القاووش رقم 10، الذي جمعه بالشاعر الكبير الراحل مظفر النواب والناقد الرائد فاضل ثامر والمطرب سعدي الحديثي، اضافة الى حياتهم داخل النكرة بلعب كرة القدم وتناول الطعام.وعندما وقف السماوي امام مكان نومه البالغة مساحته حسب وصفه (شبرين ونصف) مسك الحائط متأملا ماضيه في السجن، انهمرت دموعه حينها وقال: (هنا كنت اعلق ملابسي بكيس القماش).. مشيرا الى ثقبي مسمارين لم تمحيهما 6 عقود من تاريخ السماوة .وحرصت خُطى ان تكون بادية السماوة ضمن برنامجها لزيارة محافظة المثنى، بهدف ابراز هذا المعلم السياحي البري المهم للسماوة، والعراق عموما، لما تمتلكه من مقومات سياحية عالمية قادرة على استقطاب سياح العالم واقربهم من دول الخليج.وحققت هذه الزيارة نجاحا كبيرا، بعد اعلان محافظ المثنى  استحداث السياحة البرية في المحافظة وتكليف رئيس هيئة استثمار المثنى عادل الياسري باعداد مشروع كبير لتطوير البادية لطبيعتها الخلابة وتقديم تقرير بذلك خلال اسبوع واحد.

واقامت مؤسسة خُطى حفلا تكريما في محافظة السماوة  لعشرة رواد من الصحفيين والادباء والفنانين بدعم ورعاية الياسري، عرضت من خلالها افلاما وثائقية عن حياة الرواد المكرمون ومسيرتهم الزاخرة بالعطاء وتكريمهم بدروع وشهادات تقديرية ومبلغ مالي، وهم كل من : الاستشاري الكاتب الرائد محمود هادي،  الشاعر الرائد ناظم السماوي، الشاعر الرائد يحيى السماوي، الصحفي الرائد عبد الرزاق البديري،  الفنان الموسيقي الرائد جعفر ناصر، الصحفي الرائد سعد حسين السماوي، الفنان التشكيلي الرائد اياد فيصل الظاهر،  الصحفي الرائد غانم نجيب،  الصحفي الرائد عدنان سمير،  الفنان المسرحي الرائد مجيد حميد جابر.

وقال رئيس المؤسسة حسن الكناني، في كلمته خلال الدورة، التي حملت اسم الشاعر الكبير الراحل كاظم السماوي  ان (المثنى التي حملت حضارات انسانية قديمة وعريقة، لا غرابة ان تصدر لنا اسماء فنية وادبية كبيرة تغنى بمنجزها العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه).