ترقّب قوائم جديدة وتحذيرات من توتر محتمل يدفع لتأجيل الإستحقاق
إقصاءات مثيرة تطيح بمرشحين بارزين قبيل إنطلاق السباق الإنتخابي
بغداد - قصي منذر
أثارت قوائم مسرّبة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، تتضمن إقصاء عدد من المرشحين البارزين، سجالاً واسعاً تسببت بارباك المشهد قبيل انطلاق السباق الانتخابي، تزامناً مع اطلاق تحذيرات من حدوث توترات قد تؤدي إلى تأجيل موعد الاستحقاق. وقال النائب أمير المعموري في تصريح أمس إن (مادة حسن السيرة والسلوك الواردة في قانون الانتخابات لو طبقت في الدورات السابقة، كانت ستمنع وصول بعض الأشخاص إلى مجلس النواب)، مؤكداً إن (المفوضية العليا للانتخابات استبعدت حتى ألآن 66 مرشحاً من السباق الانتخابي بسبب قضايا تتعلق بالسيرة والسلوك والمساءلة والعدالة والفساد المالي والإداري)، وتابع إن (المفوضية بصدد إصدار قائمة جديدة تضم أكثر من 75 مرشحاً سيتم استبعادهم بسبب الانتماء إلى حزب البعث وشمولهم بإجراءات المساءلة والعدالة)، واستطرد بالقول إن (قوائم أخرى ستصدر لاحقاً لاستبعاد مرشحين على خلفية قضايا مخلة بالشرف والفساد المالي والإداري)، ومضى إلى القول إن (أي شخص مشمول بقانون العفو العام سيتم استبعاده أيضاً من المشاركة في الانتخابات). وكانت المفوضية قد قررت، استبعاد عدد من المرشحين لانتخابات مجلس النواب. وأظهرت وثائق رسمية مسربة إن (القرار جاء بعد التحقق من وجود قيود جنائية بحقهم تتعلق بجرائم القتل والرشا والتزوير والاحتيال، إضافة إلى قضايا الفساد المالي والإداري). وأعلن الأمين العام لحزب الجماهير الوطنية أحمد عبد الله الجبوري، استبعاده من الاستحقاق ، واصفاً ذلك بإنه إجراء طبيعي في كل انتخابات. وقال الجبوري في بيان أمس إن (المفوضية قامت باستبعاد 68 مرشحاً للانتخابات، وكان اسمنا من ضمن الأسماء المستبعدة، وهذا إجراء طبيعي في كل دورة انتخابية، وحصل في انتخابات مجلس النواب التي جرت في 2021)، وأضاف (أننا إذ نعلن لجماهيرنا هذا الخبر، نؤكد أن كلمة الفصل النهائية ستكون للهيئة القضائية التي تنظر بالطعون التي يقدمها المرشحون، وثقتنا عالية بالهيئة وإجراءاتها العادلة التي تقوم بها مع كل دورة انتخابية). كما كشفت الوثائق المسربة، استبعاد محافظ بابل السابق صادق مدلول من خوض الانتخابات التشريعية. في غضون ذلك، كشف وزير المالية الأسبق هوشيار زيباري، عن معلومات تخص استهداف المنشآت النفطية في إقليم كردستان، مشيرًا إلى إن الهجمات نفذت بواسطة مسيّرات انطلقت من مناطق تسيطر عليها فصائل. وحذر زيباري في تصريح أمس من (احتمال انفجار الاوضاع في ايلول المقبل، قد تؤثر على الانتخابات المقررة في تشرين الثاني المقبل)، على حد قوله، مشيرًا إلى (ضعف التواصل بين الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية وعدم وجود ثقة أمريكية كاملة بالعراق)، وأوضح زيباري إن ( واشنطن تطالب بدمج الحشد في المؤسسة الأمنية وليس بحله، وأن هناك تحفظات عراقية على القانون، ولاسيما مع اقتراب الانتخابات)، وشدد على القول إن (الإقليم لن يمنح رئيس الحكومة الحالي محمد شياع السوداني، شيكًا على بياض، ولن يضمن له ولاية ثانية)، معرباً عن (خيبة أمله من تعامل الحكومة الاتحادية مع الإقليم)، ولفت إلى إن (الحكومة القادمة بعد انتخابات تشرين الثاني المقبل، لن يتم تشكيلها دون توافق وطني، وسيكون لنا دوراً أكبر من السابق في تشكيل الكابينة)، مبينا أن (التنصل من اتفاقات تشكيل الحكومة أمر معتاد)، واكد إن (استمرار غياب التيار الصدري سيغير الكثير من المعادلات، ورئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، مستاء من الأوضاع وهو حليف دائم لنا)، وتطرق زيباري إلى (صراعات إيران الداخلية وتأثير الأوضاع في سوريا ولبنان وغزة).