من التاريخ إلى الجغرافية
حسين الصدر
-1-
حين يتولى الوطنيون المخلصون أصحاب الخبرة والقدرة والكفاءة على النهوض بالمسؤوليات أمور البلاد يمكن لنا أن نأمل بحاضر سعيد وغد مشرق.
وأما إذا تسلق على الأكتاف من لا يملك المؤهلات المطلوبة فالبلاد والعباد في محنة كبيرة.
-2-
وقد تولى الكثيرون في عهد بكر صدقي سنة 1936 دفة الحكم دون أن يكونوا مؤهلين له، فقال فيهم الشاعر الكبير المرحوم الحاج عبدالحسين الأزري:
أضحكتنا وَرُبّ ضحكٍ بكاءُ
فترة من زماننا رعناءُ
فترة ضاعت المقاييس بين
الناس فيها وسادت الأهواءُ
حشرات طلعن من لقطات الأرض
لما استتبت الظلماءُ
-3-
والعراق الجديد عراق ما بعد 9/4/2003 شبيه بأيام بكر صدقي في تسليطه من لا يحسن إلا النهب والسلب في مواقع سلطوية مهمة ومن هنا أصبح العراق بلد الأزمات في الكهرباء والماء والتعليم والصحة وفي شتى المرافق العامة.