الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لغتنا العربية الجميلة.. بين مناهج مدرسية مطولّة وطلاب يكرهون القواعد


لغتنا العربية الجميلة.. بين مناهج مدرسية مطولّة وطلاب يكرهون القواعد

علي البدر

 

    بحكم اختصاصي في التدريس، فقد وجدت أن معظم الطلبة لا يندفعون لدرس اللغة العربية وهذا يسبب لي ألمًا وحسرة. ولكن من السبب الطالب أم المنهج الدراسي؟وللتوضيح أقول بأن إقحام المواضيع القواعدية المطولة التي لايحتاجها هي السبب حيث أن كتب القواعد فيها حشو واستنباطات من الممكن التعرف عليها عندما يختص بها في المراحل القادمة من الدراسة الجامعية. والغريب في الأمر أن المواطن الناطق باللغة العربية لايميز في كلامه بين أخوات كان وأخوات إن ولمجرد أن يتحدث بالفصحى نرى هذا الإلتباس حتى ولو تخرج من الجامعة كمحامي أو طبيب أو مهندس وغيرها. وقد شاعت الأخطاء الإملائية مثل أنتي وإليك وأشكركي. وأصبح مألوفاً للفرد وهو في أعلى مناصب الدولة أن يتحدث بلغة عربية غير سليمة وهو دكتور فلسفة أو رياضيات أو إجتماعيات.... أما الإلتباس في كتابة الهمزة فحدث ولا حرج كما يقولون..

ونتساءل: ما هو الحل؟

(1 إعادة النظر بمناهج القواعد والتركيز على مايستعمله الطالب في حياته وهذا يتطلب التقليص في مفردات المهج؟

(2ينبغي تكرار الحقائق القواعدية في درس النصوص والمطالعة والإنشاء. فعندما يقرأ الطالب المحفوظة لابأس من المدرس أن يسأله لماذا هذه الكلمة منصوبة وهذه مرفوعة وما موقع الكلمة الفلانية من الإعراب وهكذا الحال مع بقية المواضيع.

مواضيع سابقة

 (3 ينبغي التذكير بالمواضيع السابقة وربطها مع المواضيع الجديدة ليتم التواصل وفي كل الأمور لابد من الإبداع في تدريس اللغة وتحبيبها إلى الطلبة.

4) بخصوص كتب النصوص لابأس من أختيار القصائد التي لاتسبب ضجرا وتعقيدا للطالب خاصة ما يتعلق بالشعراء القدماء.

5) ويبقى درس الإنشاء حيث يطلب المدرس أو المعلم كتابة الموضوع في البيت وهذا يجبر الطالب على اللجوء إلى أفراد عائلته لكتابته إليه باسلوب بسيط لكي لا ينكشف ما عمله الطالب. ويفترض من المدرس أن يتحدث بالموضوع الإنشائي ويكون نموذجا لطلبته وأن يسجل بعض الجمل والعبارات على اللوحة للاستفادة منها في التعبير ثم يشجع الطالب على الوقوف أمام الطلاب في الصف ليتحدث ويعبر عن فكرته مستغلًا حديث الاستاذ والملاحظات المثبتة، ولابأس أن تكون كتابة الموضوع في الصف في اليوم الثاني.

6) إن حب الطالب للغته يجعله راغباً في تطوير نفسه مستقبلًا ويكون العكس إذا انكمش منها.

7) وبالتأكيد يكون المدرس العامل الأساسي في تحبيب المادة من خلال التبسيط والتكرار وغيرها.

 ليست العبرة في كثرة المادة الدراسية وإنما في جوهرها والغرض النافع من تدريسها. وقد لاينطبق هذا على اللغة فقط وإنما على جميع المناهج الدراسية في مختلف المراحل.. ينبغي الابتعاد عن أسلوب الحاضرة والطالب يستمع وبدون مناقشة ومنح الطلاب فرصة التحدث باللغة الفصيحة داخل الصف.

وأخيرا أقول هل صحيح أن ينشغل المدرس بالكتابة على السبورة والطلاب فاتحين ملازمهم التي يستفيدون منها أفضل من الكتاب؟ وكيف يفسح المدرس المجال للطالب بالاشتراك بالدرس مع تهديد المنهج المطول خاصة في الصف السادس الإعدادي؟ إن هذه المشكلة تنطبق أيضا على دروس الفيزياء والكيمياء والأحياء وغيرها؟

 


مشاهدات 32
الكاتب علي البدر
أضيف 2025/12/21 - 5:29 PM
آخر تحديث 2025/12/22 - 12:00 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 17 الشهر 15933 الكلي 12999838
الوقت الآن
الإثنين 2025/12/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير