بلابل الزيتون
حيدر عبد الخضر
الكربلاءات التي تتجددُ ..
والحزن والوجع الذي يتمردُ ..
والدمع والأيتام والحلم الذي
مازال يصلبُ في الدروب ويُجلَدُ ..
هم صبيةٌ قد آمنوا ببلادهِم
ولأجل هذا بالرصاص تعمدوا ..
كانوا دروسا للرجال وعبرة ً
لم يخذلوا وطنا ولم يترددوا ..
هذا الرصاص الحي كان دليلهم
لحدائق ٍ أخرى لكي يتخلدوا ..
في شارع الزيتون طاف عبيرُهم
وعلى ضفافك يا فرات تمددوا ..
نزفوا العراق نبوءةً وتلاوةً
ستظل في ثغر الزمان تُردَدُ ..
هذي نذورك يا عراق بلابلٌ
كانت تكحلُ صبحنا وتُغردُ ..
لكم الرحمة والخلود ...ولقاتليكم والمحرضين عليكم ...الخزي والعار ...الفاتحة ...