نداء الجراح البعيدة
طلال الغوّار
تأبطتك ِ جرحاً
وحلمي إليك غناء ودربُ
فاصدح ُ بالحبِّ وحدي
لغير بلادي
أنا لا أحب
***
أخبئ ُ للحبِّ حلمْاً
وترتيلةً
لم تسعها القلوب ُ
إذا أهتز بي شجر ُ للسؤال
مشت من حنينٍ
إليكِ الدروبُ
***
تُرى هل سوى أفقٍ من حنينٍ
يرافقنا
ويمشي بنا شجنٌ وبوحُ
فنشعلُ سرّاً لنا
في هشيم الأسى
والمسافات جرحُ
فكم من ليالٍ وحلمٍ مشينا
فما وصل الدربُ فينا
ولا بان صبحُ
***
تراهُ ينحني
كي يعتلي عرشا
ما كان يدري أنّهُ
يصنع ُ من كرسيّه
لنفسه نعشا
***
لا كما الشوق الذي تعرفيه
وغير الذي
ما يجيش بصدر الصباحْ
إن بي هاجساً
أخرج ُ من خطوتي
وأمسكُ في راحتيَّ الرياح
**
أسمعتَ نداء الجراح البعيدهْ ؟
إنّها أفقٌ
قادمٌ
بالصباحات الجديدةْ
***
على عتبات الصباح
رأيت رماداً
ووجهاً بلون الأرقْ
تُرى أيُّ حلمٍ ؟!
به قد أتى واحترق