من يوقف الإستهتار الإسرائيلي؟
سامي الزبيدي
منذ ان تم تفعيل وقف إطلاق النار في غزة وفق خطة الرئيس الأمريكي ترامب في العاشر من أكتوبر 2025 وإسرائيل مستمرة في خرق وقف إطلاق النار كل يوم والمشكلة أنها تتهم حماس بخرق وقف إطلاق النار واكبر خرق كان يوم 29 تشرين الأول الماضي عندما قصفت اسرائيل غزة بالطائرات الحربية والمدفعية وتسبب القصف بل المجزرة الجديدة في استشهاد 104 فلسطيني بينهم 46 طفلا واستمرت اسرائيل في خرق وقف إطلاق النار كل يوم بعد هذه المجزرة حيث قصفت خان يونس وقتلت وجرحت العشرات وجرفت مربعات سكنية كاملة في المنطقة والمشكلة ان اسرائيل تدعي ان حماس هي من تخرق اتفاق وقف إطلاق النار لأنها لم تسلم جثامين الصهاينة في الوقت الذي طلبت حماس إدخال معدات هندسية ثقيلة لاستخراج الجاثمين لأنها مدفونة تحت الأنقاض بسبب القصف الصهيوني لغزة ويتطلب استخراجها معدات ثقيلة لا تملكها حماس ولا تسمح اسرائيل بإدخالها , ثم ان احد شروط وقف إطلاق النار فتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة لكن اسرائيل تمتنع عن فتح معبر رفح وهو المعبر المهم لإدخال المساعدات الإنسانية ولم تفتحه أبدا لحد الآن , ان ما يحدث في غزة هو استهتار واستخفاف إسرائيلي بخطة ترامب وبوقف إطلاق النار وبقوانين الحرب والقانون الدولي وبالأمم المتحدة ومنظماتها وبالمجتمع الدولي , هذه ما يحدث في غزة كل يوم أما في الضفة الغربية فإسرائيل مستمرة في مداهمة مناطق عديدة في الضفة الغربية وهدم منازل المواطنين واعتقال الشباب كل يوم إضافة الى هجمات المستوطنين الإسرائيليين وبحماية القوات الإسرائيلية على القرى الفلسطينية وحرق أملاك المواطنين ومزارع الزيتون وقتل وجرح المواطنين ومنعهم من حصاد الزيتون في مزارعهم هذا ما يحدث في فلسطين , وفي لبنان تواصل اسرائيل استهتارها فهي تقصف كل يوم مناطق في جنوب لبنان وتقتل مواطنين هناك وما جريمة توغل القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية وتدمير مقر بلدية البليدا وقتل موظف فيها وبأكاذيب وادعاءات واهية إلا دليلاً واضحاً على الاستهتار الإسرائيلي والاستخفاف بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بلبنان وبالمجتمع الدولي وكل ما يحدث في غزة والضفة الغربية وفي لبنان من تجاوزات وانتهاكات إسرائيلية لوقف إطلاق النار في غزة وللاتفاقيات الدولية مع لبنان هو استخفاف بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة بل استهتار إسرائيلي مستمر دون ردع فالتوغل الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية هو انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701 ولسيادة لبنان والغريب ان كل أفعال اسرائيل وجرائمها في غزة ولبنان تحضى بدعم وموافقة الرئيس الأمريكي ترامب حيث تعلن اسرائيل بعد كل عملية خرق لوقف إطلاق النار وقصف لغزة أنها اطلعت الجانب الأمريكي على ذلك , وبعد كل هذه الخروقات اليومية لوقف إطلاق النار والتهديدات الإسرائيلية والقصف اليومي لغزة بذرائع واهية وقصف الجنوب اللبناني وتحليق مسيرات إسرائيلية بارتفاع منخفض فوق بيروت عاصمة لبنان وإعلان اسرائيل أنها ستوسع عملياتها في لبنان في تحدد واضح للعالم كله فمن يوقف هذا الاستهتار الإسرائيلي؟ وكيف ؟ ومتى؟ هذه الأسئلة نتوجه بها للجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام ولمجلس الأمن والاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي والرئيس الأمريكي ترامب علنا نحصل على إجابة .