الحكّام والحسين
قاسم حسين صالح
بالمباشر..اذا كان صدام يوصف بأنه اكبر طاغية حكم العراق في عصره الحديث،فان نوري المالكي يعدّ اسوأ حاكم اشاع الفساد في تاريخ العراق،اذ بلغ المنهوب من ثروة العراق في زمنه ما يعادل ميزانيات اربع دول عربية مجتمعة،وجعل العراق افسد دولة في المنطقة وثالثها في العالم التي يزيد عديدها على (197) دولة!..وصار هو وابنه احمد الذي يمتلك عمارة في لندن ..ملياردير دولارات!وهو الآن..رجل الدولة الخفية!
وعلى صعيد الالتزام الديني،ارتكب سياسيو الشيعة اقبح ثلاث صفات:الدجل والنفاق وخداع الناس. فالدين الاسلامي حرّم السرقة بشكل حازم وقاطع بقول صريح في القرآن الكريم (والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهم).. فيما اثبتت ملفات النزاهة وتبادل التهم بين معممين شيعة أن بين سرّاق ثروة العراق مسؤولون شيعة كبار يعيشون برفاهية في لندن ودبي وعمان..بل ان مؤسسة عالمية وضعت سياسيي العراق في المرتبة السادسة بين اثرياء العالم من السياسيين،ومعروف عنهم انهم قبل التغيير ما كانوا يملكون ثمن تذكرة الطائرة التي عادوا بها الى العراق..وان بينهم من كان يبيع (السبح واجهزة الموبايل الخرده).
وهم لم يقتدوا بالنبي الكريم القائل بحزم( لو ان فاطمة سرقت لقطعت يدها) بل عملوا بالضد منها،فبرغم التظاهرات التي بدأت من عام 2011 المطالبة بمحاسبة الفاسدين فأنهم حموا الفاسدين..وكان المتظاهرون على حق في هتافهم التاريخي (باسم الدين باكونه الحراميه).
وهم في خداعهم للناس وصل اللاحياء بمسؤولين فاسدين تسيير مواكب بمئات الالاف ينفقون عليها المليارات من مال حرام ويتصدرون مجالس العزاء الحسيني وايديهم على جباههم ..حزانى يبكون! فيما هم فعلوا ويفعلون بالضد من قيم الامام الحسين.بل ان وضعهم الاجمالي اوصل غالبية العراقيين الى يقين لو ان الحسين خرج الان في بغداد طالبا الاصلاح لخيّره ساسة الشيعة بين امرين: العودة من حيث أتى..او القتال؟!