الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الحسّان والحكومة العراقية.. شراكة من أجل الإستقرار

بواسطة azzaman

الحسّان والحكومة العراقية.. شراكة من أجل الإستقرار

علي حسين الكعبي

 

يشهد العراق في المرحلة الراهنة تحولاً نوعيًا في العلاقة بينه وبين المجتمع الدولي، تقودها جهود متضافرة من قبل الحكومة العراقية وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) تحت قيادة الممثل الخاص للأمين العام، الدكتور محمد الحسّان. هذه المرحلة تتميز بروح تعاون حقيقية، وخطاب دولي أكثر إنصافًا وتقديرًا لما تحقق على أرض الواقع، وسعي إلى اعادة العراق ليمارس دوره الإيجابي على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك على أسس التعاون وعلاقات حسن الجوار. والاحترام والثقة المتبادلة.

خطاب جديد… وجهود صادقة

منذ تسنّمه مهامه، استطاع محمد الحسّان أن يُحدث فرقًا ملموسًا في أداء البعثة الأممية، حيث تبنّى خطابًا داعمًا للعراق قائمًا على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية. تخلّى عن الأساليب التقريرية التي كانت في بعض الأحيان موضع استياء وبدأ بإبراز ما حققه العراق من إنجازات، رغم التحديات العديدة.

تصريحاته ركّزت على إشادة حقيقية بالجهود الحكومية الرامية للإصلاح، ومكافحة الفساد، وتحسين الخدمات، وإقامة علاقات حسن الجوار، كما أعرب مرارًا عن تقديره للإرادة السياسية المتوفرة لدى القيادة العراقية لدفع البلاد نحو الاستقرار والنمو.

الحكومة العراقية… خطوات حثيثة نحو البناء

في المقابل، قدّمت الحكومة العراقية نموذجًا متقدمًا في التفاعل مع المجتمع الدولي، عبر الانفتاح على الشراكات البنّاءة، والتركيز على الملفات التي تمس حياة المواطنين مباشرة. من الأمن والاستقرار، إلى مشاريع البنى التحتية، مرورًا بالإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، وهناك عمل دؤوب يُشعر المواطن بأن العراق يتقدّم.

وقد لقيت هذه الجهود اعترافًا دوليًا واضحًا، تمثّل ليس فقط في دعم الأمم المتحدة، بل في ازدياد مستوى التعاون مع العديد من الدول والمنظمات الدولية.

تنسيق غير مسبوق

يُحسب لمحمد الحسان أنه أعاد رسم ملامح العلاقة بين الامم المتحدة والدولة العراقية على أساس التفاهم والتنسيق، بعيدًا عن التوتر أو التصعيد. فقد كثّف لقاءاته مع القيادات السياسية والدينية وممثلي المجتمع المدني، واستمع باحترام للمخاوف والاقتراحات، ما عزز ثقة الأطراف العراقية بالبعثة الأممية.

إشادة بمواقف العراق في المحافل الدولية

كما أشاد الحسان بمواقف العراق المتوازنة في الملفات الإقليمية والدولية، ودوره في تخفيف التوترات بالمنطقة، مؤكدًا أن بغداد باتت اليوم طرفًا محوريًا في صناعة السلام، لا مجرد متلقٍ للتدخلات.

شراكة من أجل العراق

ما نشهده اليوم هو شراكة حقيقية بين الحكومة العراقية وبعثة الأمم المتحدة، قائمة على الاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل. هذه الروح الإيجابية تستحق الإشادة والدعم، لا سيما وأنها تعكس صورة العراق الجديدة: دولة تسير بثقة نحو الاستقرار والبناء، بأيدٍ عراقية وبمساندة دولية راشدة.

في زمن كثرت فيه الأزمات، فإن ظهور خطاب عقلاني وداعم من الأمم المتحدة، وقيادة حكومية مسؤولة، هو مدعاة للتفاؤل بأن العراق يسير في الطريق الصحيح.


مشاهدات 39
الكاتب علي حسين الكعبي
أضيف 2025/05/10 - 4:18 PM
آخر تحديث 2025/05/11 - 2:32 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 200 الشهر 12827 الكلي 11006831
الوقت الآن
الأحد 2025/5/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير