الوطنية الزائفة أمام المصالح الشخصية

هشام السلمان

اثبتت الاحداث الملموسة مؤخرا في صراع كبير يُسمى (صراع كرة القدم العراقية )التي وجدت نفسها في مطب لم يحدث بهذا الشكل في الاتحادات التي تشكلت منذ عام 2003 !

العملية ليست صراع ايجابي يُفتش من خلاله على جوانب ذات حس وطني يمكن ان تخدم منتخب العراق الوطني لاسيما هو ينتظر التنافس على بطاقة التأهل الى بطولة كأس العالم للمرة الثانيةبعد ان كانت المرة الاولى في المكسيك عام 1986 ..

اليوم الفرصة العراقية كانت ولازالت قائمة بالرغم من الصعوبة والاحراج الذي وضعنا أنفسنا به !!

حقيقة لو كنا نتسلح بما يُسمى بالوطنية الحقيقية ونحب وطننا بشكل حقيقي وليس بالشكل المُوزيف وهذا الكلام يتجلى بشكل واضح عندما قررنا الاستغناء عن المدرب الاسباني كاساس وترك اللاعبين دون مدرب وهم قريبون من كأس العالم ومضت الايام التي بدأت منذ شهر اذار وحتى شهر حزيران وهي المدة التي ننتظر فيها التأهل الى المونديال القادم !!

الاكثر طرافة بالموضوع ان الايام في حالة تمضي سريعا امام شبح خسارة فرصتنا برغم سهولتها بينما البعض يبحث عن فرصة للاطاحة برئيس الاتحاد عدنان درجال والايام تمضي دون ان يتعرف الجمهور بعد على من سيكون بديل كاساس لقيادة المنتخب

وتُرك الحبل على الغارب دون تجمع اللاعبين للاستعداد للمباراتين الحاسمتين !وكل هذا ولم تر شئ بالافق لان الجميع يبحث عن فرصته الخاصة ذات المصلحة الشخصية !!نقول اضعنا الوقت ودون انتباه للصراع بين أعضاءالاتحاد العراقي لكرة القدم وكئنما لاشى في تفكيرهم غير الاطاحة برئيس الاتحاد درجال!

لذلك نقول ان ( كرتنا أصبحت بعيدة عن الهاجس الوطني واقتربت من خسارة جميع الفرص الذهبية التى كانت هي من تقودنا للوصول الى المونديال !!الستم معي !؟